تعرضت وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، لانتقادت حادة، بعد تصريحاتها التي قالت فيها ضرورة تعاطف الولاياتالمتحدة مع أعدائها، وإظهار الاحترام للذين يقاتلون ضدها. وجاءت تصريحات كلينتون أثناء حديثها في جامعة جورج تاون، بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، بهدف تعزيز دور المرأة القيادي في البلاد، واستخدمت مصطلح "القوة الذكية" مطالبة النساء بنشره، بهدف حث الأمريكيين على استخدام كل وسيلة ممكنة وأي شريك محتمل لدفع عجلة السلام الدولية. وأوضحت كلينتون أن هذا المصطلح يعني إظهار الاحترام حتى مع الأعداء والتعاطف مع وجهات نظرهم، بهدف محاولة فهمهم من النواحي النفسية بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية. وحاولت المرشحة الديمقراطية الأوفر حظاً في السباق إلى البيت الأبيض، التركيز في خطابها على دور المرأة القيادي في النزاعات والعلاقات الخارجية. تعليقات غاضبة ولم تمض دقائق على إذاعة خطاب كلينتون البالغة من العمر 67 عاماً، حتى انهالت عليها الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل المستخدمين في عموم البلاد، ضد مواقفها "المثيرة للسخرية" تجاه أعداء البلاد على حد قولهم. وأشارت شبكة فوكس نيوز إلى أن كثيراً من المعلقين أدانوا تعليقات كلينتون، في سياق الضربات الجوية التي تنفذها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها ضد داعش في كل من سوريا والعراق. وعلق أحد مستخدمي تويتر بالقول: "أنت لا تفهمين أفكار داعش أو أي من أعداء أمريكا، والتعاطف معهم سيضمن فقط نهايتك السياسية". واستخدمت أخرى تدعى سالي ليماستر قالت:"إذا كنت بالفعل متحمسة للتعاطف مع أعداء أمريكا، لم لا تذهبي للقائهم وسنرى حينها ماذ يمكن أن يحدث". "ساذجة" وبعيداً عن وسائل التواصل الاجتماعي، وصف جندي البحرية الأمريكية السابق اللفتنانت كولونيل أوليفر نورث تصريحات كلينتون بأنها "ساذجة" و"غير عقلانية وقال :"لا يمكنني التفكير في مرشح رئاسي تلفظ بمثل هذه الترهات". وأضاف نورث "إذا كنت تنوين الترشح لمنصب رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، لا يمكنك الحديث بهذا الأسلوب عن الأشخاص الذين ينوون قتلنا، بل هم على استعداد للموت لقتلنا، إن هذا الموقف محض استسلام". رابط الخبر بصحيفة الوئام: انتقادات لاذعة ل"هيلاري كلينتون" لتعاطفها مع داعش