أجرت صحيفة (الوئام) استطلاعا للوقوف على أبرز وأهم تطلعات أهالي منطقة نجران، وذلك بالتزامن مع تعيين الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أميرًا لمنطقة نجران. استقبل أهالي نجران أميرهم الجديد وكعادتهم بكلمات الترحاب قائلين (أرحب، ومأجور، والسلامة، و يا الله تحيّيه، أرحب يا سمو الأمير!، فهم وبطيبتهم المعهودة ووطنيتهم العالية ينتظرون أميرهم الجديد ليقفوا معه يدًا بيد لتطوير وتنمية منطقتهم، وهم يعلمون تمام العلم أنهم بين أيديهم رجل ذو عقلية إدارية فذة، فالأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود يتمتع وبشهادة الجميع بهذه العقلية التي ينتظرها الأهالي ليصلوا إلى طموحهم في تنمية المنطقة وتجاوز العثرات والصعاب في بعض المشاريع . التعايش محور الانطلاق بدأ الإعلامي علي آل منجم اليامي كلامه في سرد قصة التعايش التاريخي في نجران قائلا: نجران أرض التاريخ، يام وهمدان عصبة القوة وأصحاب المواقف المشهودة عبر مرور العقود والأزمان، إن نجران بأهلها يام وهمدان كل وطنيتهم ورث من آبائهم وأجدادهم. وأوضح آليامي قائلا: نجران بلاد الوحدة الوطنية، ففيها تجد الاحترام للخصوصيات للفرد قبل الجماعة، مشيرا إلى أن هذه الميزة غيرت الكثير من المفاهيم عند الجميع من المواطن مرورا بالأدباء والأكاديميين، نجران وعلى الرغم من تعدديتها فإن أهلها يلتفون حول الوطن والقيادة بما فيه مصلحة الوطن وهي كذلك منذ آلاف السنين، أرض للتعايش والتسامح والمحبة فكل من يحل بها هو ضيف وأخ مكرم من كل الأطياف . وأضاف: نعم، نجران تلك المنطقة الحالمة الناضجة بالفكر والعلوم الاجتماعية المرتبطة بخريطة فكرية عالمية في تدريس التعايش السلمي والدخول سلما تاريخيا في عهد المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز دون حرب بل طوعا ورغبة من كبارها وفعلا كانت نجران وما زلت رمزا للوفاء والانتماء والتعايش الفكري والاجتماعي والمذهبي مع كل شرائح المجتمع دون الانزلاق وراء التشدد والإرهاب ومن الطبيعي آن يفرح المواطن في هذه المنطقة بقدوم الأمير الناضج المدرك لتاريخ ومجتمع نجران. وتابع قائلا: أميرنا الغالي أنت سويداء عين نجران، فمرحبا بك وسط أهلها لتكون نعم الأخ المكرم بين إخوتك في نجران، وأنت معروف بطيبتك ونظرتك النافذة ومعرفتك بجميع احتياجات نجران.. ونقول لك إن طموحات الأهالي بقدومك كبيرة وإن الواقع يفرض إيجاد بنية تحتية للمنطقة والبحث عن مسببات نسيان مشروع طريق نجرانجيزان هدية خادم الحرمين الشريفين الغالية، والتي زفها الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز قبل مغادرته نجران أميرا لمكة . وأشار قائلا: نضع بين يديك الحاجة لدراسة إنشاء طريق دولي بين سلطنة عمانونجران لتسهيل عمليات الانتقال اقتصاديا وسياحيا، أيضًا هناك السفر لشمال إفريقيا فالمعروف أن من يريد السفر إلى شمال إفريقيا بالطيران يسافر إلى جدة ومن ثم للدولة المقصودة، وهنا نطمح بدراسة إيجاد طيران دولي من نجران لشمال إفريقيا لو اقتصرت على رحلة أسبوعيا . وأضاف: يحلم الأهالي بلجنة لأهالي المنطقة كبقية مناطق المملكة للقيام بدورها الاجتماعي والتنموي ومشاركة الجهات المسؤولة في التقدم والازدهار، كما أن المنطقة بِكر للمشاريع وأرض خصبة برجالها الأوفياء وشبابها الوفي الذي سيكون طوعا لخدمة الوطن، حين تفتح لهم مجالسك وتستمع لمطالبهم التي يطمحون أن يضعونها بين يديك بين الحين والآخر.. ونجد ترحيبا بك في أرض الوحدة الوطنية أرض أبناء المملكة من شتى المذاهب. أبشروا يا أهل نجران أبشروا وعلى الجانب الشعبي تحدث رئيس المجلس البلدي بأمانة منطقة نجران الشيخ زيد بن شويل وقال إن من ثوابت ومقومات شخصية خادم الحرمين الملك عبدالله يحفظه الله أنه يقول ما يعني ويفعل ما يقول وفي زيارته الميمونة لمنطقة نجران، وقال: (أبشروا يا أهل نجران) وتتالت هداياه واختياراته وهاهو يعوضها عن معشوقها مشعل بن عبدالله بسمو الأمير جلوي حياه الله، فعندما تسير الأمور في سياقها الزمني الصحيح، تأتي سهلة ومقبولة خالية من المبالغات الزائدة وعلى هذا الأساس المنطقة وساكنيها في مرحلة الترحيب والاستبشار والتفاؤل لا يجب تشويههما بالمطالبات والاشتراطات السابقة لأوانها ولا إشغال سموه عن الترتيب والإعداد الجيد لمرحلة يعرفها جيدا بخبرته وتجربته ويعرف جميع استحقاقاتها كان الله في عونه وأهلا ومرحبا به في منطقة تستحق العطاء وتنطوي على أسباب النجاح بكامل تفاصيلها. التواجد الأمني جنائيًّا ومروريًّا مطلب من جانب آخر تحدث لنا اللواء المتقاعد صالح بن هادي آل دويس اليامي الذي رحب بسمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز قائلا: بمناسبة تعيين سمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد أميرا لمنطقة نجران فإنني أهني سموه داعيا له بالتوفيق فالمهمة ليست سهلة وسموه خير من يقود نجران في هذه الظروف، ولقد غبت عن نجران نحو عشرين سنة أثناء عملي بمنطقة القصيم وبعد عودتي لاحظت أن المنطقة تحتاج الى الكثير، وأنها تعاني من وجود بعض المسؤولين الذين لا تبرأ بهم الذمة، ويسرني أن أضع بعض الملاحظات أمام سموه وأعلم أن لديه من الملاحظات الكثير، فالخلل واضح ومنها أولا أنني كرجل أمن لاحظت أن التواجد الأمني مفقود أو معدوم سواء جنائيا أو مروريا ولعل من محاسن الصدف أن يتم تعيين مدير للشرطة وللمرور حديثا، فعسى أن يعملوا على إعادة الأمن المفقود، ثانيا آمل من سموه دراسة وضع الجامعة وأن يعيدها لنجران ولأهل نجران كما طالب بالنظر إلى وضع الأمانة قائلا: لا نتكلم عن مشاريع متعثرة بل مفقودة فالشوارع تعاني والأحياء تشكو ولا حول ولا قوة إلا بالله والثقة والأمل معدومان. رابعا الخدمات الصحية لايمكن أن تصدق أن هذه المستشفيات في السعودية ويبدو أنهم تأثروا بإحدى دول الجوار فقاموا باستقدام أطباء منها. خامسا الإدارات التي تقدم خدمة للمواطن كالأحوال والجوازات وكتابة العدل والمحاكم، فالمحسوبية في تعيين الموظفين فيها يجب أن تكون من أولويات اهتمام سموه فالجميع يلاحظ ذلك، ويعاني منه، أخيرا أتمنى لسموه كل توفيق وأن يرزقه بالبطانة الصالحة التي تعينه على خدمة المنطقة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: أرض الوحدة الوطنية ترحب بالأمير جلوي وتضع طموحاتها بين يديه