تحولت ثانوية البجادية لمسبح بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت على البجادية مساء اليوم، بينما غرقت الفصول في الماء وأصبحت غير صالحة للطلاب أو للعملية التعليمية عامة، رغم الوعود التي أطلقها المسؤولون منذ نحو أربع سنوات، ودائما تذهب أدراج الرياح. من جانبهم عبر عدد كبير من أولياء الأمور عن استيائهم في رسائل أرسلوا بها إلى (الوئام)، موضحين أنهم فوجئوا صباح اليوم بالكميات الكبيرة من المياه المنتشرة، والتي تسربت إلى داخل الفصول الدراسية، وفي الساحات الخارجية، وشكلت مستنقعًا مائيًّا في أجزاء كبيرة من المدرسة، وصولاً إلى مكتب الإدارة، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن المشكلة متكررة منذ ما يقارب الأربع سنوات، وقد قاموا بالمطالبة عدة مرات بعد تكرار الحادثة تزامنًا مع موسم هطول الأمطار. وحمل الأهالي المسؤولية كاملة لمسؤولي إدارة التربية والتعليم بمحافظة الدوادمي التي اكتفت في أوقات سابقة بالحلول الوقتية، مضيفين أنهم تلقوا أنباءً عن اقتراحات كانت مطروحة مع بداية المشكلة وهي الإعلان عن استئجار مبنى ليكون بديلاً عن المبنى الحالي، أو تحويل الدراسة إلى الفترة المسائية بأحد المباني الدراسية المجهزة، غير أن شيئًا من تلك الاقتراحات لم يتم تنفيذه حتى الآن، ولا نعلم ما السبب في كل هذا التأخير. وأكد الأهالي أن الأمر أصبح لا يمكن السكوت عليه، ولو كان السبب انتظار تجهيز المبنى الجديد الذي لم يبدأ في تنفيذه المقاول، مؤكدين أن حياة وسلامة أبنائهم أهم من أي شيء، وقالوا: بات الأمر يشكل خطراً على سلامة أبنائنا، خشية وقوع التماسات كهربائية لا قدر الله، فضلاً عن حدوث ربكة في اليوم الدراسي بسبب ازالة المياه المتراكمة، والتي تستغرق وقتاً طويلاً. يُذكر أن المبنى يعُد من المباني القديمة وقد تم إنشاؤه قبل أكثر من خمسة وثلاثين عاماً تقريبًا، ويلتحق في الدارسة به طلاب مدرستي ثانوية البجادية النهارية وطلاب ثانوية البجادية الليلية، مما يزيد من احتمالات خطورته خشية تعرض الأعداد الكبيرة التي تتعاقب على الدراسة فيه إلى مكروه لا قدر الله. جدير بالذكر أن (الوئام) كانت قد تطرقت لمأساة طلاب وأهالي المدرسة العام الماضي وتفاعل مع الخبر (مشكورا) مدير التعليم السابق صالح الحمادي، و أصدر قرارا العام الماضي بأن المبنى لا يصلح للدراسة والبحث عن مبنى مستأجر أو تحويل الدراسة مسائية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: للعام الرابع… مأساة ثانوية البجادية مستمرة مع الأمطار