كشف السعودي سلطان عيسى العطوي القيادي المنشق في «جبهة النصرة» عن تلقي الجبهة تمويلا بمليون دولار من الداعية السوري المقيم في السعودية عدنان العرعور. على رغم أن المملكة صنفت الجبهة ضمن «التنظيمات الإرهابية» المحظور الانتماء لها ودعمها ماديا أو معنويا، أو إبراز التعاطف معها. وأضاف العطوي، أن «الجهاد» داخل الجبهة تحول إلى «حرب مغانم» و«فساد مالي وإداري»، و«موالاة للعشيرة»، في إشارة إلى تورط «النصرة» في الصراع بين عشائر شرق سوريا، وتحديدا الشحيل والشعيطات. ففي إطار ما يعتقد أنه «تصفية حسابات» وكشف «خفايا الفصائل الجهادية»، ظهر القاضي والشرعي السابق في «النصرة» العطوي، منتقما من التنظيم الذي انشق عنه قبل أسبوعين، في بيان مطول، أصدره الجمعة 24-10-2014، ليكشف معلومات «سرية» ما كانت لتنكشف لولا أن تم إبعاده، واتهامه ب«العمالة»، مما أجبره على إظهار «خفايا صراعات تنظيم الجبهة» كإعلان منه عن «القطيعة النهائية» بينه وبين الجبهة التي قاتل في صفوفها وأفتى لها. جدير بالذكر أن العطوي المكنى ب«أبي ليث التبوكي» كان قاضيا شرعيا في الجبهة، ثم عين أميرا لمنطقة الشامية، فقائدا عسكريا، وعضوا في مجلس شورى الجبهة في المنطقة الشرقية من سوريا، التي كانت تتمركز في منطقتي دير الزور والرقة، وهي المنطقة التي بدأت فيها الصراعات والمواجهات بين تنظيم «داعش» و«النصرة»، مطلع العام الميلادي الحالي، إلى أن استولى «داعش» على المنطقة، قبل إعلانه «الخلافة»، مما أدى إلى تحولات داخل «النصرة» وانسحابات وميل مقاتليها الأجانب للانضمام إلى «التنظيم الأقوى والأكثر صرامة وحزما». وعلى رغم تسلم العطوي مناصب قيادية «عليا» في «النصرة»، إلا أنه سرعان ما تم إبعاده، وإصدار بيان يمنع دخوله معسكرات التنظيم، مما دفعه لكشف الخفايا عبر بيان على «تويتر»، تضمن أكثر من 100 تغريدة، كان أبرزها الكشف عن اسم أحد الممولين الماليين للجبهة، التي أصدر مجلس الأمن قرارات بمطاردة عدد من مموليها، بينهم خليجيون. كما كشف عن تخبطها، ووصفها ب«الخيانة والغدر». وعلى رغم من عداء العطوي ل«داعش» إلا أنه دعا إلى «توحيد التنظيمات القتالية، لمواجهة قوات التحالف». رابط الخبر بصحيفة الوئام: منشق عن جبهة النصرة يكشف خفاياها ودعم العرعور لهم بمليون دولار