وقع المتمردون الحوثيون في اليمن اتفاقا اليوم الأحد مع أحزاب سياسية أخرى لتشكيل حكومة أكثر شمولا وإنهاء اشتباكات في شوارع العاصمة صنعاء استمرت عدة ايام. وفي وقت سابق اليوم قدم رئيس الوزراء محمد سالم باسندوه استقالته للرئيس عبد ربه منصور هادي لتمهيد الطريق أمام توقيع الاتفاق في حين واصل المتمردون الحوثيين الشيعة تقدمهم للسيطرة على مبان حكومية في العاصمة دون مقاومة تذكر من الجنود وقوات الأمن التي تتولى حراستها. وقال سكان في العاصمة إن مقاتلي الحوثيين سيطروا على عدد من مباني الحكومة الخالية بينها مكتب رئيس الوزراء ومبنى تستخدمه القيادة العسكرية ومجمع التلفزيون الرسمي بعد انسحاب القوات الأمنية. لكن البث التلفزيوني استمر. وقتل أكثر من مئة شخص في اشتباكات استمرت أربعة ايام بين الحوثيين -الذين خاضوا معارك متقطعة مع الحكومة على مدى عشر سنوات- وقوات موالية للواء في الجيش يتهمونه منذ فترة طويلة بانتهاج فكر إسلامي متطرف يعتبر الشيعة كفارا. وترأس هادي مراسم توقيع الاتفاق بالقصر الجمهوري حيث وقع ممثلون عن الأحزاب السياسية الرئيسية بينها جناح من الحراك الجنوبي الانفصالي والحوثيون وحزب الإصلاح الإسلامي. وكان مبعوث الاممالمتحدة الخاص لليمن جمال بن عمر -الذي أجرى محادثات مع زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي في معقله بمحافظة صعده يومي الأربعاء والخميس- قد أعلن في وقت متأخر أمس السبت التوصل إلى اتفاق. وقال المركز الصحفي للحكومة اليمنية في بيان إن الاتفاق يدعو لوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء كل مظاهر العنف. وتابع البيان إن الاتفاق يدعو أيضا لتشكيل حكومة وطنية من الكفاءات تعمل على تعزيز الشفافية الحكومية وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية إضافة إلى مواصلة الإصلاحات العسكرية والأمنية. وتولى باسندوه منصب رئيس حكومة الوحدة الوطنية في عام 2011 بموجب اتفاق لنقل السلطة توسطت فيه دول خليجية ووافق بموجبه الرئيس السابق علي عبد الله صالح على التنحي. رابط الخبر بصحيفة الوئام: توقيع اتفاق بين أحزاب يمنية والحوثيين لانهاء القتال وتشكيل حكومة