كشفت دراسات حديثة أجراها باحثون دوليون لمعرفة مصدر انتشار وباء «إيبولا» الذي يجتاح غينيا وليبيريا وساحل العاج ونيجيريا ويهدد الكثير من الدول الأخرى، عن أن «إيبولا» انتشر بواسطة طفل اقترب من أحد الخفافيش المصابة بالفيروس، وانتقل إليه الوباء. وأضافت الدراسات أن الصبي، البالغ من العمر سنتين، تعرض لهذا الخفاش في بلدة ملياندوا الغينية، وتوفي هو ووالدته وانتشر الفيروس إلى المجتمعات المجاورة والمناطق الحضرية عن طريق المشيعين الذي شاركوا في الجنازة. وتوصل الباحثون إلى أن «إيبولا» انتشر عن طريق مستعمرات خفافيش الفاكهة المهاجرة، التي تتميز بلونها القريب من لون القش، ونقلت الوباء إلى المدن ذات الكثافة العالية. وفي حال تأكد العلماء من أن الخفافيش هي سبب انتشار المرض، يقول عالم الأوبئة فابيان ليندرتز من معهد روبرت كوخ في برلين، إن المجتمعات المحلية ستحاول تدمير المستعمرات الشاسعة لهذه المخلوقات، الأمر الذي سيؤدي إلى «كارثة بيئية حقيقية لأن الخفافيش تلقح النباتات وتلتهم الحشرات، مما يعني أن مطاردتها ستؤدي إلى زيادة اتصالها مع البشر». وفي سياق متصل، يعتقد بعض العلماء أيضا أن الخفافيش نقلت الفيروس إلى الفاكهة الاستوائية، ومن ثم أدت إلى إصابة حيوانات الشمبانزي والغوريلا وبعض الظباء والخنازير التي تناولتها ثم انتقلت إلى البشر. رابط الخبر بصحيفة الوئام: خفاش نشر « #إيبولا » بين البشر