نشرت صحيفة دايلي ميل البريطانية تقريراً مصوراً عن جهادي كفيف يقاتل مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وظهر وهو يحث الشباب على الانخراط في صفوف التنظيم، معتبراً أن الإعاقة لا تعطي عذراً لأحد للتقاعس عن الجهاد. وكان تيم الله الصومالي الذي يحمل الجنسية الهولندية، سافر إلى الشرق الأوسط في وقت سابق من العام الحالي، والتقطت له عدة صور مع الميليشيات المسلحة لداعش، ويعتقد بأنه استقر أخيراً في مدينة الرقة السورية التي أعلنها التنظيم عاصمة لدول الخلافة المزعومة. وانتشرت أخيراً على وسائل التواصل الاجتماعي دعوة الصومالي للمسلمين للانضمام إلى صفوف داعش، ونقلت هذه الوسائل عنه قوله: "لم يمنعني فقدان البصر من التوجه للجهاد في سوريا، فما هو عذرك؟". وتناقلت العديد من وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي صور الصومالي جنباً إلى جنب مع العديد من الجهاديين الذين حضروا للقتال ضمن صفوف التنظيم في سوريا، ومن بينهم اثنان على الأقل من بلجيكا أحدهما يدعى هشام شايب. وتظهر إحدى الصور الصومالي مع سلاح مضاد للطائرات وهو يرتدي الزي العسكري الكامل، وفي صورة أخرى مع مجموعة من المقاتلين المسلحين يحمل أحدهم طفلاً رضيعاً، في حين ظهر في صورة ثالثة بلباس مدني أمام المحكمة الإسلامية ل"ولاية الرقة" كما تطلق عليها داعش. ويبدو أن الصومالي الذي يظهر في جميع الصور مبتسماً تحول إلى أيقونة للجهاديين، تستغل داعش إعاقته لتحفيز الشباب على الالتحاق بصفوفها. وأعاد نشر صور الصومالي على تويتر، أبو عثمان البريطاني (24 عاماً)، وهو شاب بريطاني كان يعمل بائعاً في أحد المحلات التجارية قبل السفر للقتال في سوريا. ونقل حساب تابع لداعش على تويتر إشادة أبو عثمان البريطاني بالمجاهد الأعمى، إذ قال : "إنه صديق ومجاهد رائع، ولا تفارق الابتسامة وجهه على الرغم من فقدانه للبصر". وتبقى هوية الصومالي الحقيقية مجهولة حتى الآن، ولم يتمكن أي مصدر من تأكيد المعلومات التي نشرها أحد المواقع الجهادية على الإنترنت، بأن اسمه الحقيقي بشير أبو معاذ، ووصل إلى هولندا بصحبة أسرته في أوائل التسعينيات من القرن الماضي هرباً من الحرب الأهلية في الصومال. رابط الخبر بصحيفة الوئام: صومالي فاقد للبصر يقاتل مع «داعش» في سوريا