نشرت عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام المعروف ب"داعش"، مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي لمحاولة جذب المتطوعين من مختلف أنحاء العالم للانضمام إلى القتال في سورياوالعراق. ونشر موقع "بريتبارت" الأمريكي عددًا من تلك المقاطع، وأن أحد عناصرها قال إن الحركة تهدف إلى تجنيد آخرين من "إسرائيل وإسبانيا". ومن البلدان العربية، ذكر الموقع أن الأردن ولبنان من أكثر البلدان العربية إسهامًا في إرسال مقاتلين. ويبين مقطع مرئي مسلحين بريطانيين وأستراليين انضموا إلى الحركة، يخاطبون أمثالهم من أبناء بلدانهم للانضمام إليهم، والسفر ل"الجهاد"، في محاولة من الحركة لمد أطرافها إلى أوروبا، لا العالم العربي والإسلامي فقط. ويظهر الفيديو 3 بريطانيين بجانب أستراليين يجلسون في منطقة زراعية يمسكون بنادق نوع "إيه كيه 47"، فيما يرفرف علم القاعدة الأسود خلفهم. وقال أحد المسلحين -يدعى أبو مثنى اليمني من بريطانيا- في الفيديو: "نحن الدولة التي تطبق الشريعة في كل من العراق والشام. وانظروا إلى الجنود؛ نحن لا نعترف بالحدود". وأضاف: "شاركنا في معارك في الشام وسنذهب إلى العراق خلال أيام قليلة، وسنقاتل هناك بإذن الله ونعود. حتى إننا سنتوجه إلى الأردن ولبنان دون مشكلات". وقال جهادي آخر يحمل اسم "أبو براء الهندي": "أنتم بحاجة إلى القتال من أجل الله والتضحية من أجل الله. علاج الاكتئاب هو الجهاد". وقال ثالث يحمل اسم "أبو دجانة الهندي" من بريطانيا: "رسالة إلى الإخوة الذين بقوا: عليكم أن تسألوا أنفسكم عن السبب الذي يمنعكم من الانضمام إلى صفوف المجاهدين؛ ما الذي يمنعكم من الحصول على الشهادة؟ ستموتون على أي حال". ويقول مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إن هناك أكثر من 450 انضموا إلى حركة داعش مؤخرًا، وهو ما اعتبره كاميرون خطرًا على أمن بريطانيا القومي، ودليلاً كافيًا على أن الحركة تنوي النشاط داخل الأراضي البريطانية لاحقًا. وذكر أحد المسلحين البريطانيين، خلال مقطع الفيديو الذي ظهر به ليحث نظراءه على الانضمام إلى "داعش"؛ أن كلاًّ من "بنجلادش، وأستراليا، وبريطانيا، وغيرها من البلدان"، من أكثر البلدان التي يسافر مواطنوها للتجنيد بالحركة ومساعدتها في القتال بالعراق حاليًّا. ووفقًا لتأكيدات الخبراء السياسيين في بريطانيا ودبي، فإن عدد مؤيدي حركة "داعش" في تزايد مستمر، خاصةً بعد نجاحها في فرض سيطرتها على العراقوسوريا، ويتوقع الخبراء زيادة نفوذ الحركة مستقبلاً.