دخل اتفاق الهدنة المؤقتة في قطاه غزة، بين فصائل المقاومة وإسرائيل، حيز التنفيذ في تمام الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي، على أن تستمر لخمس ساعات، بعد تدخل الأممالمتحدة. ولم تُسجّل منذ بدء سريان الهدنة أي عملية قصف من الجيش الإسرائيلي، وكذلك لم تطلق أي من فصائل المقاومة صواريخها باتجاه إسرائيل، فيما استغل سكان القطاع التهدئة لمغادرة منازلهم لقضاء احتياجاتهم الأساسية، وشهدت الشوارع حركة مرورية نشطة. وجاء التوصل لاتفاق الهدنة "الإنسانية" بتدخل من مبعوث الأممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري، حيث وافقت إسرائيل على الاقتراح، وبدورها لم تعترض الفصائل الفلسطينية وأكدت التزامها بالاتفاق. وبمجرد دخول الساعة العاشرة، تحرك الآلاف من سكان قطاع غزة لتتزود بالغذاء والدواء وغير ذلك من الاحتياجات، وشهدت الأسواق المحلية نشاطاً كبيراً، بينما فتحت بعض البنوك والمؤسسات أبوابها، وسارعت عدد من الجمعيات الخيرية لتوزيع المساعدات الإنسانية على مستحقيها بعد 10 أيام من العدوان. وسبق دخول الهدنة حيز التنفيذ تصعيد إسرائيلي معتاد خلال الليلة الماضية، إذ استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب العشرات نتيجة عشرات الغارات العنيفة وعمليات القصف من قبل الدبابات والبوارج الحربية. واستهدف الجيش الإسرائيلي دخول الهدنة بوقت وجيز مزرعة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين بينهم سيدة، وأصيب أربعة آخرين، وصفت حالتهم ما بين المتوسطة والخطرة. كما استشهد في وقت سابق الليلة الماضية ثلاثة مواطنين آخرين في عمليات قصف متفرقة استهدفت منازل ومزارع، أحدهم أصيب بصاروخ مباشر أثناء ذهابه لأداء صلاة الفجر، وهو مواطن تجاوز الستين من عمره. وطبقاً لوزارة الصحة الفلسطينية فإن حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان على غزة بلغت 230 شهيداً، وأكثر من 1700 جريح، عدد كبير منهم في حالة حرجة، والسواد الأعظم منهم من الأطفال والنساء. رابط الخبر بصحيفة الوئام: حصيلة العدوان على #غزة ترتفع إلى 230 شهيداً في 10 أيام #غزة_تحت_القصف