أشار الكاتب يوسف بن بخيت الزهراني إلى أن برنامج ياهلا العرفج الذي يقدم على قناة روتانا برنامجٌ يزخر بالفائدة والمتعة الفكرية وقال الزهراني في مقاله: إلى الأخ الدكتور أحمد العرفج عامل المعرفة، وعميد أيتام العالم! أضع بين يدي حضرتك كلمات صادقة تعبّر عما يدورُ بنفسي؛وأستسمحُ كل من يتابعك في أن يمنحني هذا الشرف؛لأتكلم بالنيابة عن حضراتهم؛ولك ولهم أقول: عرفتُ الدكتور أحمد بن عبدالرحمن العرفج وقرأتُ له منذ سنين طويلة؛ تربو على العشرين سنة. وبناءً عليه أجدُ أنني أمتلكُ المقدرة الكافية،والمعطيات اللازمة؛لإصدار حكم ساطع، ورأي لامع في هذا الرجُل. وأنا هنا أضع شهادتي ليس إلا،ولاأبتغي من ذلك وصلا،كلا كلا.! وبادئ ذي بدء،فأبو سفيان ليس بحاجة لشهادة شاهد، ولاتزكية من جَمعٍ أو واحد، ولايرغب في سماع المدح؛فهو عن كل ذلك زاهد. فإنتاجه الأدبي والفكري؛قد ملأ الفيافي والوديان،وسارت بذكْره القوافل والركبان. فهلموا بنا نقرأ هذه السطور؛ التي كتبتها بصدق؛ وربنا على ذلك مطّلع وهو يعلم مافي الصدور. الدكتور أحمد العرفج مثقّفٌ حقيقي،ومفكر أسبقي.واسعُ الاطّلاع،بعيد القاع،عميق الثقافة؛وافر الظرافة. كاتبٌ متمكّن؛يتحلّى بالنجابة،ويمتلك أدوات الكتابة؛ويجيد توظيفها إيجابا. مقالاته متنوّعة؛وبجواهر الفِكر والأدب مرصّعة. سهلة الهضم،يسيرة الفهم. رجلٌ ذكي؛وباحثٌ ألمعي،بعيدٌ عن المماحكات والجدل الفارغ. إنسانٌ دمث الأخلاق؛جمّ الأدب،يبرعُ كثيراً في اكتساب المحبّين والأصدقاء، والمريدين والأصفياء؛بكرم أخلاقه،وردوده وتفاعله مع مايصله من قُرائه ومتابعيه. ناقد اجتماعي،ومواطنٌ مخلصٌ؛لايُحابي أحداً،ويضربُ كثيراً تحت الحزام. ابنٌ بارٌّ بوالدته "لولوة العجلان" متّعه الله بطول عمرها ودوام صحّتها،وهو بذلك يقدّم للغير قدوةً؛بسلوكه؛بعيداً عن مجرّد الموعظة! للدكتور أحمد حضورٌ تلفزيوني أسبوعي مبهجٌ ومفيد أيضاً . من خلال إطلالة أسبوعية وحلقة يتيمة كحاله مع المبدع علي العلياني على شاشة روتانا خليجية مساء كل أربعاء. وكل من حضر تلك الحلقات أو شاهدها لاحقاً فإنه لو أنصف الحُكم سيقول بلا تردد بأننا في حضرة وجه تلفزيوني في منتهى الفائدة والمتعة الفكرية. فمن فاته متابعة الأحداث المحلية خلال أسبوع فإنني أضمن له ملخصاً وافياً وتناولاً شافياً من خلال برنامج "ياهلا بالعرفج". فقط، أحضروا كوب الشاي واستمتعوا مع برنامج هذا الرجُل الموسوعة والمواطن الغيور على وطنه وأهل وطنه. الدكتور أحمد له طريقة متفردة في تناول أهم العناوين المحلية خلال أسبوع ولايخلو ذلك التناول من التهكم أوحتى سكب الدموع! وهو في هذا وذاك يرسل الرسائل لمسؤول هنا وآخر هناك لعل أحدهم يصلح خللاً أو يعدّل زللا. وفي ثنايا البرنامج حصةٌ واسعة ومساحةٌ شاسعة للاطلاع على كتاب ذي قيمة فكرية عالية من خلال فقرة مزاين الكتب وكذلك فقرة أخرى تختص بغرائب الفتوى المجموعة في كتابه الغثاء الأحوى.. ولمعرفة أهم الكُتاب والكاتبات في مشهدنا المحلي يختار لنا الدكتور شخصية لكاتب أو كاتبة كل أسبوع متناولاً بالنقد الجوانب الفنية لتلك الشخصية سلبية كانت أو إيجابية مع تشديده بأنه يكن للجميع كل محبة ويثني عليهم أيما ثناء،لكنهم جميعاً أمام مسطرة النقد سواء. وبالتالي؛وبناءً على ماتقدّم،فنحنُ أمام شخصيّة أدبيّة فكرية،وحالة متفرّدة في المشهد الأدبي المحلّي. وهو مكسَب وواجهةٌ مشرّفة لمجتمعه وبلاده.
رابط الخبر بصحيفة الوئام: الزهراني يكتب "القول المُبهج في وصف "العرفج"