كشف الدكتور خالد بن صالح الزعاق، الباحث الفلكي, أن التقلبات الجوية الحالية هي مؤشرات فترة انتقالية متمازجة, وهو الانتقال من مرحلة «الحر الناعم» إلى مرحلة «الحر اللاهب», بما يسمى «مربعانية القيظ», مشيرا إلى أنها ستبدأ غدا الثلاثاء (5 من شعبان) ولمدة 40 يوما، لتنتهي يوم (15 رمضان). أشار الدكتور خالد إلى أن «المربعانية» نوعان: الأول منها «مربعانية القيظ»، والآخر «مربعانية الشتاء», موضحا أن «مربعانية القيظ» تبدأ بطلوع «نوء الثريا»، وتستمر ثلاثة أنواء؛ «الثريا» و«الدبران» و«الهقعة»، وكل نوء ثلاثة عشر يوما. أما «مربعانية الشتاء»، فتبدأ ب«نوء الإكليل» في الثالث من ديسمبر، ولها من الأنواء «الإكليل» و«القلب» و«الشولة». أكد أنه بدخول موسم «مربعانية القيظ» يكون فصل الصيف الحار قد دخل فعلا، ويتزامن مع مشاهدة «نجمة الثريا» مع الصفرة قبيل شروق الشمس في الجهة الشرقية, ويتمثل دخولها بهبوب رياح شمالية غربية مشوبة بالسَّموم، غير رتيبة في أول موسمها، مع كثرة الزوابع الترابية، ثم تمتاز بالرتابة لتهب الرياح مع طلوع الشمس، ويشتد عصفها بالتدريج مع اشتداد الحرارة، ثم تهدأ مع غياب الشمس ويترسب الغبار على الأشياء. عن ملامح «مربعانية القيظ»، أشار الباحث إلى أن أولها سيشهد موسم طباخ العنب, ليبدأ العنب بالاستواء وكذلك التين، إذ إن درجة الحرارة ترتفع بشدة لكتمة الجو بسبب تخلق السحب الكاتمة، مما يبعث في النفوس السأم والملل، وفي منتصفها ينعدم الظل وتتعامد أشعة الشمس وتنشط حرارة الأرض, لأن الإشعة الشمسية تصل إلى الأرض ويقوم سطحها بامتصاصها، ولكنه يقوم برد جزء منها ثانية إلى الجو على هيئة إشعاع أرضي، وهذه هي الأشعة التي تسخن الهواء بصفة أساسية أكثر مما يسخن مباشرة من الشمس. وأضاف الزعاق أن الإشعاع الأرضي يختلف عن الإشعاع الشمسي, فالأول مظلم يحمل الحرارة فقط، بينما الثاني يحمل الضوء والحرارة معا, موضحا أن درجة حرارة الهواء هي نتيجة أولا للإشعاع الأرضي الذي ترده الأرض إلى الجو، وثانيا للإشعاع الشمسي الذي يسخن سطح الأرض والهواء الملامس له, وكاشفا أن الإشعاع الشمسي يبلغ أقصاه وقت الظهيرة, بينما يبلغ الإشعاع الأرضي أقصاه بعد الظهر بساعتين تقريبا, مع ملاحظة أن الإشعاع الشمسي يبدأ بشروق الشمس وينتهي بغروبها، بينما الإشعاع الأرضي يظل طول اليوم ويبلغ أقصاه بعد الظهر وأدناه قبل شروق الشمس. رابط الخبر بصحيفة الوئام: باحث فلكي: غدا تبدأ «مربعانية القيظ»