شهدت الجلسة الأولى للقمة الآسيوية الحادية عشرة للإعلام التي تستضيفها المملكة تحت عنوان: "الإعلام والتنوع لإثراء تجربة البث"، بمشاركة قادة الإعلام في 50 دولة, نقاشاً حول القنوات الفضائية الدولية، وتلبيتها لحاجات المجتمعات المختلفة. كانت الجلسة بعنوان: "ارتفاع عدد القنوات الفضائية الدولية.. نعمة أو نقمة", وترأستها السيدة بونام شارما، مديرة جورو الإعلامية بسنغافورة, وتحدث خلالها السيد صلاح الدين معاوي، المدير العام لاتحاد إذاعات الدول العربية "أسبو" من تونس حول التزايد المهول للقنوات الفضائية، وتكاثرها في المنطقة العربية، مشيراً إلى أنه اليوم لدينا 1300 قناة عربية، ومع ذلك هي في ازدياد؛ وذلك بسبب تأثير القطاع التجاري. وأوضح "معاوي" أن القطاع الإعلامي العربي يتسم بالتكاثر والتنوع وحرية التعبير، واختيار المشاهد ما يريد مشاهدته، ولكن بالرغم من ذلك إلا أن منطقتنا العربية تفتقر للنظام في البث الفضائي باختلاف الدول الأخرى التي تتمتع بالنظام والتشريعات, وطالب القنوات العربية بوضع تشريعات وأنظمة؛ لكي يكون هذا القطاع أقل فوضى مما هو عليه الآن؛ نظراً لوجود حاجة ملحة للتشريعات لتأمين للمواطن على المستويين الأخلاقي، والاجتماعي. من جانبه أبدى السيد وين شيجوان الباحث بمركز الأبحاث والتطوير بتلفزيون الصين المركزي اندهاشه أمام العصر الحاضر والتطور الملحوظ للإعلام المرئي، مشيراً إلى أن الإعلام شكل تواصلاً بين جميع دول العالم، ويعد فرصة لتبادل الثقافات بين المجتمعات، وفهم ثقافتهم لكي تستطيع التعامل مع الجميع والتفاعل مع الأطراف الأخرى، وذلك عبر القنوات الفضائية, مؤكداً على ضرورة التركيز الدائم على القيم الأخلاقية، وقبول الثقافات الأخرى, مضيفاً خلال كلمته: "يجب علينا أن نبقى منفتحين للتواصل مع العالم من الناحية العملية وتوزيع البرامج, ويجب على الجميع المنافسة في تطوير القنوات الفضائية وتقنياتها، فكل دولة تتطور بشكل مختلف". تحدث "شيجوان" عن التطور الذي تشهده بلاده من ناحية القنوات الفضائية، وعن المشاريع التي يقومون بها لجعل المشاهد أكثر خصوصية، فيما يرغب في مشاهدته وما تطمح إليه بلاده من نجاحات أخرى، منوهاً برغبتهم في المزيد من الأفكار والأطروحات لمزيد من التطور. في الاتجاه نفسه أبرز السيد إريك كريمير، نائب الرئيس للتوزيع بوسائل الإعلام العالمية الفرنسية (FMM), بدايات القناة الفرنسية، واتباعها لسياسة الرأي والرأي الآخر، وتمسكها بالحرية الثقافية وحماية حرية التعبير, مؤكداً أن كل تلك القيم تتبنى وتساهم في الأقمار الصناعية الآسيوية، موضحاً بأنه لديهم 755 اتفاقية حول العالم في البث، ولديهم أيضاً قنوات إنجليزية وفرنسية وعربية تصل نسبة مشاهدتها 41,400,000 خلال 15 عاماً، فضلاً عن ارتفاع عدد المشاهدين في شمال إفريقيا. اختتمت الجلسة بحديث السيد تيفيتا جونليفو، الرئيس التنفيذي بتلفزيون "فيجي", واستعرض نسبة مشاهدة تلفزيون فيجي التي تصل إلى 2 مليون مشاهد في 12 دولة، وعرض التحديات التي تواجههم لاسيما في مواكبة التطورات، وتلبية حاجات العائلات وسعيهم للحد من المحتوى المحلي والدولي والتوازن بينهما، كاشفاً عن إنشاء قناة تعني بالثقافات العامة، والتبادل الثقافي؛ بهدف جعل نمو القنوات نعمة، وليس نقمة ومواكبة التحديات في ظل التغيرات. وأردف جونليفو قائلاً: "نحن نركز في بثنا على الجانب الثقافي والديني والرياضي، ولدينا تركيز على كرة القدم الأمريكية والرياضات الشعبية, وبرامج العائلة، وحاولنا قدر الإمكان التطور خلال ال15 سنة الماضية". رابط الخبر بصحيفة الوئام: تشريعات لضبط فوضى «1300» قناة فضائية عربية