غاب سجين سعودي يشتبه بأنه من مسؤولي التجنيد لدى تنظيم القاعدة عن جلسة لنظر الإفراج المشروط عنه في سجن جوانتانامو الأمريكي اليوم الاثنين لأنه يعترض على التفتيش البدني مما أدى إلى انعقاد الجلسة ومقعده خال. وقال ممثل عن السجين محمد الرحمان الشمراني (39 عاما) وهو مدرس سابق للتربية الإسلامية إن الشمراني يعارض أن يفحص الحراس المناطق الحساسة عنده. ويمكن أن تقود هذه الجلسة إلى نقله من السجن الذي فتح بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على نيويورك وواشنطن. وتلا الممثل الذي كان يرتدي زيا عسكريا بيانا مكتوبا وهو جالس بجوار المقعد الشاغر "بالنسبة لهذا المحتجز فإن التفتيش البدني الذي يتم إجراؤه مهين وماس بالكرامة." ولم يكن للشمراني ممثل قانوني حاضر. ومن المقرر أن ينظر مجلس المراجعة الدورية من جديد فيما إذا كان من الواجب الإبقاء على احتجاز الشمراني من دون تهم في السجن الذي وجهت انتقادات له من جانب جماعات حقوق الإنسان وغيرها. ومن الممكن أن تقرر نقله وربما يكون ذلك إلى بلده السعودية. وهذه سادس جلسة للجنة التي تشكلت لتسهيل إغلاق السجن وفقا لأوامر الرئيس باراك أوباما. وأفاد ملف لوزارة الدفاع أن الشمراني مسؤول عن تجنيد أعضاء في القاعدة وطالبان في السعودية. ويشير الملف إلى أنه تدرب ومن شبه المؤكد أنه انضم إلى القاعدة وطالبان في أفغانستان. ويقول الملف "قال للمحققين ومعتقلين آخرين مرارا إنه سيعود للتطرف اذا تم الإفراج عنه من جوانتانامو." والشمراني موجود في سجن خليج جوانتانامو الأمريكي في كوبا منذ يناير كانون الثاني 2002 ولم يقدم معلومات تذكر للمحققين. وكسر قواعد السجن مرارا وحرض السجناء الآخرين على عدم التعاون مع الحرس. ولم يلتق الشمراني بممثليه الشخصيين بسبب اعتراضات على التفتيش. ويرغب الشمراني بالعودة إلى السعودية ليكون مع أسرته وهو موافق على الدخول في برنامج سعودي لإعادة التأهيل. رابط الخبر بصحيفة الوئام: "الشمراني" يغيب عن جلسة الإفراج عنه في "جوانتانامو"