تحل اليوم الذكرى التاسعة لمبايعة خادم الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً على البلاد وذلك في وقت تشهد فيه المملكة العديد من التحولات والتغيرات على كافة المستويات، حيث ترجم خادم الحرمين الشريفين الملك عبداللّه بن عبدالعزيز – حفظه اللّه – ما تضمنه خطابه التاريخي الذي ألقاه لدى توليه مقاليد الحكم في مثل هذه الأيام - 26 من جمادى الثاني 1426 للهجرة (1 أغسطس/ آب 2005) - منذ الأيام الأولى من بداية عهده حتى الآن ، من عمل على أرض الواقع . وتمثل ذكرى البيعة مناسبة عزيزة على قلوب كافة أبناء هذا الوطن يسترجعون فيها ما شهدته بلادهم من تقدم ونمو وما تحقق من منجزات متواصلة على مدى تاريخ المملكة الذي شهد مبايعات تاريخية متعاقبة لملوك وقادة هذه البلاد. وقد عاهد المواطنين مليكهم على المضي قدما معه وتحت رعايته لإكمال مسيرة النهضة التي كرّست للوطن مكانا عالميا لحجم المنجز وشموله ولوضوح الهدف والرؤية والمصداقية في التوجه، وهذا ما يجعل من ذكرى البيعة التاسعة محطة عزيزة نتذكر فيها هذه المضامين التنموية الكبرى والتحولات التي واءمت بين شرف القول وجلال العمل. وأحيا صاحب السمو الملكي، الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس هيئة البيعة, الذكرى التاسعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وفي كلمته بهذه المناسبة, قدم صاحب السمو الملكي، الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, التهنئة لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز, وللشعب السعودي, مؤكداً أن جلالة الملك يواصل بالصدق والصراحة ذاتيهما نهجه المنحاز للحق من دون مجاملة أو مهادنة، في مناصرة القضايا العادلة في العالم؛ مما أكسب جلالته محبة أبنائه وبناته المواطنين، وفخر أمته العربية والإسلامية، وتقدير قادة العالم. وأضاف صاحب السمو الملكي: أنه عاماً بعد عام تشهد السعودية مزيداً من الإنجازات المتميزة في إطار سعيها لخدمة المواطنين، ورفاهيتهم، ووضع التشريعات التي تضمن الاستقرار، والازدهار، والنمو، وتحسين مستوى المعيشة. وأكد صاحب السمو الملكي: أنه لا شيء يسعد خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مثل دعوة صادقة أن يلهمه الله رشده، وأن يوفقه، ويسدده، ويعينه على أداء مسؤولياته، مشيراً إلى أن أعز أمنياته أن يرى المواطنين إخوة متحابين، لا يقبلون التفريط في وحدتهم، وأمنهم، وأن يسهم صغيرهم، وكبيرهم، رجالهم، ونساؤهم، في بناء الوطن، وتحريك عجلة التنمية بجد، وعزم، واجتهاد . وأضاف: "أسأل الله – جلت قدرته – أن يحفظ سيدي خادم الحرمين الشريفين، وأن يمتعنا ببقائه ملكاً حبيباً إلى القلوب، وأن يبارك خطاه، وأن يعيننا جميعاً على شكر نعمة الأمن، والأمان، والرخاء، والاستقرار". ومن جانبه أكد صاحب السمو الملكي، الأمير مشعل بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس هيئة البيعة, أن خادم الحرمين الشريفين قد استطاع، بعون من ربه، أن يختزل الزمن في بضع سنين؛ من خلال ما تم إنجازه من مشاريع تنموية في شتى المناحي، وما هو قيد التنفيذ في جميع أرجاء الوطن. وأضاف: "نتضرع إلى بارئنا أن يمّن على خادم الحرمين الشريفين بالصحة والعافية، وأن ينصره، ويسدده، ويديم على بلادنا الغالية، وشعبنا العظيم، كل خير وتوفيق". رابط الخبر بصحيفة الوئام: الوطن يجدد البيعة لخادم الحرمين الشريفين