تعمل السفارة السعودية في الأردن على نقل سيدة سعودية من العاصمة العراقية بغداد إلى الرياض، بعد إصابتها بطلقات نارية أدت أيضاً إلى وفاة ابنتها قبل أيام، خلال وجودهما في مدينة سامراء العراقية. وتسعى السفارة، حسب تقرير لصحيفة "الحياة"، إلى نقل منى الجمعة (40 سنة)، من أحد مستشفيات العاصمة بغداد إلى المملكة، من طريق طائرة إخلاء طبي "لاستكمال علاجها" في مستشفى الحرس الوطني. وكانت الجمعة وابنتها تُقى الجشي، تعرضتا إلى طلقات من بندقية قناص "مجهول"، الثلاثاء الماضي، وتسببت في إصابة أحد رجليها بإصابات مختلفة، أدت إلى حدوث كسر مضاعف، ما استدعى إجراء عملية جراحية عاجلة لاستخراج بقايا الرصاص، فيما فارقت طفلتها تقى (5 سنوات) الحياة مباشرة، بعد أن تعرضت لإصابات مباشرة في الصدر. ولم يتمكن الطبيب (زوج شقيقة الجمعة)، الذي كان برفقتهما في السيارة ذاتها من إنقاذ الطفلة، فيما بدأت الحالة الصحية لوالدة الطفلة تتحسن تدريجياً. وأكد مصدر مقرب من العائلة أن الهدف من نقل السيدة منى إلى الرياض "التأكد من الوقوف على حالتها الصحية"، مشيراً إلى أن صحتها "بدأت في تحسن مستمر، بعد أن تم استخراج بقايا الرصاص الذي تعرضت له من أحد الإرهابيين أثناء انتقالهم من مدينة سامراء،إلى العاصمة العراقية بغداد". وكان رب الأسرة ماجد الجشي توجه إلى العراق الأربعاء الماضي، لاستكمال إجراءات مراسيم دفن ابنته تُقى، التي ووريت الثرى في مقبرة الغري في مدينة النجف، وسط مشاركة "وجدانية" ملحوظة من السعوديين المتواجدين هناك، وعدد كبير من المواطنين العراقيين. إلى ذلك، حمّلت وزارة الداخلية العراقية، مسؤولية وفاة الطفلة تقى الجشي إلى الجماعات الإرهابية. وقالت الوزارة في تصريح منسوب إلى أحد مسؤوليها: "إن الوزارة فتحت تحقيقاً موسعاً للوصول إلى أسباب الحادثة، ومعرفة الجناة وتقديمهم إلى العدالة"، موضحاً أن هناك "اهتماماً رفيعاً من الجهات الأمنية للوصول إلى الجناة، الذين يعتقد أنهم من الجماعات التكفيرية، التي تهدف إلى زعزعة الأمن، وقتل الزوار من دون تفريق". رابط الخبر بصحيفة الوئام: بعد وفاة ابنتها .. طائرة إخلاء تنقل المصابة السعودية بالعراق إلى الرياض