صدر أمس أمر سامٍ بنقل السيدة منى آل جمعة والدة الطفلة تقى الجشي بالإخلاء الطبي من العراق إلى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض وعلاجها على نفقة الدولة، بعد إصابتها في عملية إرهابية قرب سامراء أودت بحياة طفلتها. وقال حسام آل جمعة، شقيق المصابة، أن العائلة تلقت اتصالا يفيد بصدور الأمر، إلى أحد مستشفيات المملكة، وتم خلال الاتصال تقديم التعازي في وفاة الطفلة تقى. وكان نائب سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن الدكتور حمد الهاجري أكد ل «الشرق» أنه جرى الرفع للجهات المختصة لنقل السيدة بالإخلاء الطبي. مشيرا إلى أن السفارة أوضحت لزوجها أنها ستتكفل بنفقات علاجها هناك أو في الأردن إذا جرى نقلها إلى عمان. من جهة أخرى قال عارف الجشي، ل «الشرق»، أمس، إن زوجة أخيه، الموجودة الآن في العراق، ترقد في المستشفى التعليمي في منطقة الكاظمية، في حالة مستقرة، لكن مع بقاء رصاصتين في كلتا رجليها، وتحتاج لتدخل جراحي لاستخراجهما. مشيرا إلى أن حالتها تحتاج بالفعل لعملية إخلاء من العراق إلى المملكة لاستكمال العلاج. لافتا إلى وجود اتصالات سابقة بين الأسرة ونائب سفير المملكة في الأردن، الدكتور حمد الهاجري، حول هذا الأمر. وبيّن الجشي أن هناك تحركاً أيضاً على مستوى المسؤولين العراقيين لإرسال والدة تقى إلى العاصمة الأردنية عمّان بطائرة، ومن ثم تقوم السفارة السعودية بإخلائها من عمّان إلى وطنها السعودية لإخضاعها للعلاج. إلى ذلك، نفى الجشي الأخبار التي تداولتها بعض مواقع التواصل الاجتماعي، حول تمكن الأجهزة الأمنية في العراق من إلقاء القبض على الإرهابيين الذين نفذوا العملية الإرهابية، مؤكداً أن هذا مطلب الجميع الآن، وهناك متابعة واتصالات من قبل الأجهزة الأمنية، لكن لم يتم إبلاغهم بأي خبر يؤكد ذلك. يشار إلى أن الطفلة الجشي راحت ضحية هجوم وصفته الداخلية العراقية بالإرهابي، وقالت إنه استهدف عدداً من الزوار قرب سامراء أثناء توجههم إلى محافظة بغداد، وأدى إلى استشهاد الطفلة تقى، وإصابة والدتها، فيما أكدت أسرة الجشي نجاة تسعة آخرين كانوا في المركبة نفسها التي كانت تقل الفقيدة ووالدتها، وهي الحادثة التي نشرت تفاصيلها «الشرق» في أعدادها رقم 745، و746، و747.