نفذت الحكومة البنغالية في وقت سابق امس الخميس، حكم الإعدام شنقاً بحق زعيم حزب الجماعة الإسلامية عبد القادر ملا.وكانت محاكمته التي جرت أوائل هذا العام قد أثارت احتجاجات من أنصار حزب الجماعة الإسلامية ، الذين يتهمون الحكومة بالسعي إلى الانتقام السياسي من مناوئيها، مما أدى إلى سجن عدد من كبار قادة الحزب. وكانت عائلة ملا قد قامت بزيارته في محبسه في السجن المركزي أمس، بعد أن قامت إدارة مصلحة السجون بإخطارهم باللقاء معه بصفة عاجلة. وخلال اللقاء ابلغ الشيخ ملا افراد عائلته بأنه للان لم يتم تبليغه رسميا بموعد تنفيذ الحكم ، ولم يقوموا بإجراء الفحص الطبي له قبيل تنفيذ الحكم. وخلال اللقاء قال الأستاذ عبد القادر ملا لعائلته : " إنني كنت وليكم ، واذا اعدمتني الحكومة فإنني سأموت موتة الشهداء، حيث أن الله سبحانه وتعالى سيكون وليكم بعد استشهادي ، فليس كل واحد منا يستطيع أن يفوز بالشهادة ، وهذا تكريم وتشريف من الله عز وجل أن يسر لي أن اموت موتة الشهداء ، وهو ما سيكون من أعظم ما اكتسبته في حياتي ، وكل قطرة من دمي ستعجل من سقوط الظالم المستبد ، وستزيد الحركة الإسلامية قوة ، فأنا لست قلقاً على نفسي بقدر ما أنا قلق على مستقبل هذه الدولة والحركة الإسلامية والصحوة الإسلامية في هذا البلد، وقد قدمت حياتي فداء للحركة الإسلامية والله على ما اقوله شهيد". وأضاف : " إنني لم ولن أطلب عفوا رئاسيا من أحد، فلا أحد في هذا الكون يستطيع أن يتحكم في حياة او موت أحد ، فالله سبحانه وتعالى هو وحده يقرر طبيعة موت عباده ، فالحكم لن ينفذ بقرار أحد وإنما سينفذ بقرار رب العالمين ، وأنا مؤمن بقضاء الله وقدره ". وقال: "إنني اطلب من الشعب الدعاء لأن يتقبل الله شهادتي، بلغوا سلامي للشعب".وملا هو أحد خمسة قادة إسلاميين أصدرت محكمة الجرائم الدولية في بنغلاديش أحكاما بإعدامهم، وقد شكلت المحكمة في عام 2010 للتحقيق في الفظائع التي ارتكبت خلال الصراع عام 1971، الذي يقدر عدد من قتل فيه بنحو ثلاثة ملايين شخص. وأدين ملا في شباط/فبراير الماضي بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال حرب استقلال بنغلاديش عن باكستان عام 1971. وكان من المقرر أن يُنفّذ الحكم الثلاثاء، لكنه حصل على مهلة قدّم خلالها استئنافه. وكانت المحكمة العليا في بنغلاديش رفضت في وقت سابق اليوم الاستئناف وأيّدت تنفيذ حكم الإعدام. رابط الخبر بصحيفة الوئام: بنجلاديش تعدم زعيم الحركة الاسلامية الشيخ عبدالقادر ملا