مهدت المحكمة العليا في بنغلاديش الطريق أمس أمام إعدام مجرم حرب بعد أن رفضت طلبه بإعادة النظر في حكم الإعدام الصادر عليه في قضية سلطت الضوء على التوترات السياسية قبل أقل من شهر من الموعد المقرر لإجراء الانتخابات. وأدين عبد القادر ملا بارتكاب جرائم حرب أثناء حرب الاستقلال عن باكستان عام 1971، وكان من المقرر إعدامه في السجن المركزي في دكا بعد منتصف ليل أمس الأول لكن المحامين الذين يمثلونه حصلوا على وقف لتنفيذ الحكم في اللحظة الأخيرة. وقال ممثل الادعاء أن هيئة محكمة من خمسة قضاة يرأسها محمد مجامل حسين رفضت أمس الالتماس بعد الاستماع إلى المرافعات في الطعن المقدم ضد حكم الإعدام، ولم تتوفر على الفور تفاصيل أخرى. وملا هو الأمين العام المساعد لحزب الجماعة الإسلامية الممنوع من خوض الانتخابات لكنه يلعب دورا رئيسيا في حركة المعارضة التي يتزعمها حزب بنغلاديش الوطني. وهو أحد خمسة زعماء إسلاميين صدرت ضدهم أحكام بالإعدام من محكمة الجرائم الدولية في بنغلاديش التي أنشئت في عام 2010 للتحقيق في الفظائع التي ارتكبت أثناء الصراع في عام 1971 الذي قتل فيه ثلاثة ملايين شخص. ويؤيد الكثير من مواطني بنغلاديش قرار المحكمة اعتقادا بأن الذين أدينوا في جرائم حرب يجب معاقبتهم خاصة، وأنهم يرون أن الأحداث التي وقعت قبل 42 عاما مازالت تؤثر في هذا البلد الفقير الذي يبلغ عدد سكانه 160 مليون نسمة.