تنوعت موضوعات الصحف السعودية الصادرة اليوم الجمعة وطالعت الوئام خلال الجولة التي قامت بها الكثير منها بين الصفحات حيث تناولت صحيفة الوطن حيثيات التحقيق مع طبيب جدة المزيف والذي ضبط وهو يمارس الطب بشهادة مزورة وقالت ان القضية فتحت ملفات جديدة لوافدين يتوقع أنهم تركوا أعمالهم الأصلية في مهن السباكة والكهرباء، ويسعون للالتحاق بوظائف الأطباء بشهادات مزورة منسوبة لجامعات معروفة بدول عربية. الوطن جدة.. "الطبيب المزيف" يكشف كهربائيين وسباكين يمارسون "الطب" فتحت قضية الطبيب المزيف بجدة ملفات جديدة لوافدين يتوقع أنهم تركوا أعمالهم الأصلية في مهن السباكة والكهرباء، ويسعون للالتحاق بوظائف الأطباء بشهادات مزورة منسوبة لجامعات معروفة بدول عربية. وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن إلقاء القبض على الطبيب المزيف بجدة الأسبوع الماضي، أعاد حسابات رقابة الأطباء في إدارة الرخص الطبية وخاصة العاملين في المستوصفات الأهلية والعيادات الصغيرة، تمهيدا لإعداد قائمة بأسماء الأطباء والطبيبات الوافدين الذين يشتبه في عدم إلمامهم بالمهنة، أو الذين سجلت ضدهم شكاوى من قبل المرضى والمراجعين، ومن ثم إحالتهم إلى مرحلة فحص الشهادات واعتمادات ممارسة المهنة، وخاصة بعد ورود معلومات جديدة تشير إلى أن أطباء مزيفين آخرين يتوقع أنهم ما زالوا يعملون بذات الطريقة. وتزامنت المعلومات الجديدة مع قضية الطبيب المزيف الذي كان يعمل كهربائيا، وداهمته شرطة جدة الأسبوع الماضي لتورطه في ارتكاب أخطاء طبية في حق مرضى. وشددت المصادر على تخوف الجهات الرقابية من استغلال بعض العمالة الوافدة في مهن مختلفة وعلى رأسها الكهرباء والسباكة في فترة تصحيح الأوضاع الحالية، وطلب التعاقد مع مراكز طبية صغيرة أو في أحياء عشوائية بشهادات طب مزورة، وخاصة أن بعض المستوصفات والعيادات الطبية الأهلية، ما زالت لا تلتزم بشهادات ممارسة المهنة التي تمنحها هيئة التخصصات الصحية السعودية للأطباء القادمين إلى المملكة. وذكرت المصادر أن التحقيقات التي أجرتها شرطة جدة كشفت عن ارتكاب الطبيب المزيف خطأ طبيا بحق فتاة لم تتجاوز الثامنة من عمرها في أحد المستشفيات الكبرى بجدة، حيث كان يعمل الجاني، وكذلك صرفه أدوية خاطئة لا تناسب الطفلة مما تسبب في حدوث خطأ طبي جسيم ومضاعفات دخلت على إثرها العناية المركزة، فيما أكدت أن الضحية الثاني هو حارس العمارة السكنية التي يسكنها الطبيب المزيف، حيث صرف له حقنا بعد شكواه من ألم ليدخل بعدها الحارس في مضاعفات، وأن الطبيب المزعوم يقيم في المملكة منذ 11 عاما ويعمل كفني كهرباء، ولم يمارس الطب إلا منذ فترة قريبة بعد تزويره شهاداته بهدف الحصول على دخل مادي أكبر. ومن جهته، أوضح المتحدث الرسمي لشرطة جدة الملازم أول نواف بن ناصر البوق ل"الوطن" أن الطبيب المزيف الذي قبض عليه ما زال رهن التحقيق، وأن التحقيقات الأولية كشفت عن ارتكابه أخطاء طبية في حق طفلة وكذلك حارس العمارة التي يقطنها. وأضاف أن التحقيقات مع الجاني ما زالت مستمرة لمعرفة كافة الأخطاء الطبية والجرائم التي ارتكبها خلال فترة ممارسته الطب وعمله في المنشآت الصحية الخاصة التي عمل بها، موضحا أن دور الشرطة هو التحقيق معه فيما يخص التزوير الذي قام به بادعاء الطب بشهادة مزورة والسيارة المسروقة التي قام بتغيير "رقم الشاسيه" الخاص بها بهدف نقل ملكيتها لصالحه، ثم تحويله للجهات المختصة لمحاكمته، موكدا أن ما يخص الأخطاء الطبية المرتكبة من الجاني ستحال للهيئة الشرعية الصحية الطبية بجدة لمحاسبته على جميع ما ارتكب من أخطاء بحق المرضى. وشدد على أن رقابة الأطباء ليست من صلاحيات الشرطة ومع ذلك فإنها لن تتوانى عن الاستجابة لأي بلاغ يهدد أمن وصحة المواطن، مؤكدا أن التحقيقات التي تجريها الشرطة الآن بشأن القضية ربما تكشف عن قضايا أخرى مشابهة وتفتح الطريق لملاحقة مثل هؤلاء المزيفين. وكانت شعبة التحريات والبحث الجنائي بجدة تلقت معلومات تشير إلى وجود شخص يمارس مهنة الطب في مستشفى خاص في جدة تحت مسمى "طبيب عام" بشهادة طب مزورة، حيث جرى تشكيل فريق من شعبة التحري والبحث الجنائي. تمكن من ضبط الطبيب داخل مسكنه، وبعد التحقيق معه اعترف بممارسته مهنة الطب قائلا إنه عمل في 4 منشآت صحية كبرى في جدة، وأنه اشترى الشهادة من أحد الأشخاص من جامعة عدن، ومن ثم زور معلوماتها، وأنه كان يعمل في مهنة فني كهرباء معدات زراعية. الشرق التحقيق مع ثمانية انتحلوا صفة محامين كشف مدير الإدارة العامة للمحاماة في وزارة العدل عبدالله الغفيلي عن ضبط ثمانية منتحلين لمهنة المحاماة خلال العام الجاري، مؤكداً إحالتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لإيقاع العقوبة التي نص عليها النظام وتقضي بالسجن لمدة تصل إلى عام وغرامة لا تقل عن ثلاثين ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين. واستثنى الغفيلي المتدربين في المحاماة من جريمة انتحال شخصية المحامي في حال تعريفهم أنفسهم بأنهم محامون، إلا إذا تجاوزا ذلك بافتتاح مكاتب خاصة لهم وهم مازالوا قيد التدريب، مفرقاً بين رخصة المحامي الممارس ومن لديه أحقية في افتتاح مكتب والتعريف بنفسه على أنه محامي، والمحامي المتدرب. وقال الغفيلي «إن المنتحل لصفة المحاماة هو الشخص الذي انتحل صفة المحامي أو مارس مهنة المحاماة خلافاً لأحكام هذا النظام، أو المحامي الذي مارس مهنة المحاماة بعد شطب اسمه من جدول المحامين، ويتم توقيع هذه العقوبات من القضاء المختص». وأضاف «يكون الشخص منتحلاً صفة المحامي إذا قام بعمل يجعل له صفة المحامي كفتح مكتب لاستقبال قضايا الترافع والاستشارات، أو الإشارة في مطبوعاتٍ إلى نفسه بصفة المحامي، أو ممارس لمهنة المحاماة كقيام غير المحامي بالترافع أمام الجهات خلافاً للمادة (18) من النظام ولائحتها التنفيذية، أو قيام المحامين والمستشارين السعوديين المنصوص عليهم في المادة (38) من النظام بممارسة عملهم بعد انتهاء إجازات التوكيل أو التراخيص، وإذا استمر المستشار السعودي في ممارسة عمله في حال ما إذا كان ترخيصه السابق منتهياً قبل صدور النظام، ولم يتم قيده في الجدول». وحذَّر الغفيلي المواطنين من توكيل أي شخص بالترافع عنهم وتسليمه مبالغ إلا إذا تأكدوا من أنه محامٍ مرخص له من وزارة العدل، وذلك بالاطلاع على البطاقة الشخصية للمحامي أو ترخيص ممارسة المهنة الصادرَين من وزارة العدل، ومعرفة مكتبه الذي يمارس من خلاله المهنة هذا المحامي، وأن يكون هناك عقد بينهما موقع من المحامي نفسه والشخص صاحب القضية. وقال الغفيلي «إن بعض المنتحلين يصنعون لأنفسهم كروتاً شخصية وينسبون لأنفسهم فيها صفة محامٍ أو مستشار قانوني، وهذا لا يعني أنه محامٍ، وأغلب المواطنين يقعون ضحية المنتحلين أثناء مراجعتهم المحاكم وتربص المنتحلين بهم، أو يقعون ضحايا لهؤلاء المنتحلين في مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بإيهام المواطنين بأنهم محامون أو مستشارون مرخصون ويطلبون تحويل مبالغ مالية لهم ليقوموا بالتوكيل والترافع عن قضاياهم، وهؤلاء يجب الحذر منهم بشدة لصعوبة الوصول إليهم عكاظ في حالة وفاء نادرة .. مواطن يصرف ثروته لعلاج عامله المريض في حالة وفاء نادرة، قدم مواطن كامل مدخراته، ليس هذا فقط بل اقترض بعض المال في سبيل إنقاذ حياة مقيم مخالف، حيث ظل المواطن عبدالله سعد الروقي سبع سنوات عجاف ينتظر فرصة سانحة لتصحيح وضع إقامة العامل البنجلاديشي محبوب العالم، بعد أن قدم العامل لأداء فريضة الحج وقرر الإقامة المخالفة في قرى هدى الشام، حيث عمل حارسا لدى الروقي، ومع بزوغ أمل مهلة التصحيح التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، سطع أمل في حياة الروقي ومحبوب العالم في آن واحد، حيث توقعا حلا جذريا لمشكلة الإقامة النظامية، اتفق الطرفان على تصحيح الوضع، ولم يعلم أحدهما أو كلاهما أن الأيام تخبئ لهما ما ليس في الحسبان. جمع الروقي أوراق محبوب وتوجه إلى القنصلية البنجلاديشية في جدة، حيث صفوف المراجعين الطويلة والقاتلة، ومع هذا قرر الانتظار لاستكمال إجراءات التصحيح، وعندما حان دوره قدم أوراقه وطلب إصدار جواز سفر للعامل، وبعد أن تفحص موظف القنصلية المستندات أخذ عليه تعهدا خطيا بالمضي في خطوات التصحيح كاملة، وسجل العامل تحت كفالته مؤقتا، عندها حمل الروقي أوراقه واتجه صوب مكةالمكرمة فرحا بما حققه من إنجاز، إلا أن فرحته لم تدم طويلا بعد أن دهم مرض مفاجئ عامله محبوب العالم، فحمله إلى مستشفى قريب من قريته، إلا أن الطبيب طلب منه التوجه فورا إلى مستشفى متطور نظرا لخطورة الحالة، وهنا لم يكن أمامه خيار سوى طرق باب مستشفى خاص شهير في مكة. وأوضح الروقي مستعيدا تفاصيل اللحظات الحرجة، أن أطباء المستشفى شخصوا الحالة فورا وقرروا أن محبوب العالم يشكو من ورم سرطاني بالمخ أدى إلى شلل في الجهة اليسرى من الجسم مع غيبوبة كاملة، ويحتاج عمليتين، الأولى لتحويل السائل النخاعي، والثانية لإزالة كتلة كبيرة من الورم. وأضاف: «أجريت للعامل عمليتان وهو بحاجة لاستكمال العلاج بالأشعة العميقة والعلاج الكيماوي، ومضى على وجوده في المستشفى ثلاثة أشهر حتى الآن، وطلب مني تسديد قيمة العلاج، فسددت مبلغ 80 ألف ريال، منها 30 ألف ريال قرض زواج من بنك التسليف، و20 ألفا كنت أدخرها، أما باقي المبلغ فاقترضته من بعض المعارف، حرصا مني على إنقاذ حياة العامل الذي لا يزال في غيبوبة». وزاد: «مرت الأيام ولم أعد قادرا على الوفاء بأجرة تنويمه في المستشفى، ولم أتمكن من استكمال إجراءات نقل الكفالة، ولا يسمح ضميري لي بالتهرب من مسؤولياتي الأخلاقية، لذلك طرقت عدة جهات حكومية بحثا عن الحل لكن دون جدوى، وآمل أن أجد الإنسان الذي يتكفل بنقله لمستشفى متخصص للعلاج، خاصة وأنني لا أملك ما يساعدني على مواصلة علاجه بعد أن أنفقت كل ما أملك». رابط الخبر بصحيفة الوئام: الصحف السعودية: طبيب جدة المزيف يكشف كهربائيين وسباكين يمارسون «الطب»