قامت السلطات الليبية بحجب موقع(الجزيرة نت) التابع لقناة الجزيرة في كل أنحاء الجماهيرية، كما حجبت صفحات مجموعات الاحتجاج التى أنشأها المعارضون لنظام الرئيس الليبى على موقع فيسبوك ، وأفاد مواطنون ليبيون أنه بمجرد محاولة دخول موقع الجزيرة نت، تظهر لهم عبارة “الملف غير موجود”. يأتى ذلك فى ظل الحملة التى يشنها أنصار الزعيم الليبي معمر القذافي ضد قناة الجزيرة منذ اندلاع مظاهرات الغضب، حيث بث التلفزيون الليبي الرسمي صورا لمظاهرات عديدة لأنصار القذافي يرددون شعارات يتهمون فيها الجزيرة بالعمالة ويصفونها “بالحقيرة”. وتفرض السلطات الليبية تعتيما إعلاميا شديدا على المشهد السياسي في البلاد، ولا يسمح للإعلام الخارجي بنقل تطورات المشهد السياسي في ليبيا، وتكتفي وسائل الإعلام بإعادة نشر ما يتمكن نشطاء الإنترنت وفيسبوك من التقاطه من صور ومشاهد لبعض ما يجري في الشارع الليبي، من مظاهرات تطالب بالإصلاح السياسي والاقتصادي وتغيير النظام. هذا فى الوقت الذى لقى فيه العشرات حتفهم منذ اندلاع المظاهرات في ليبيا قبل أربعة أيام، وفقا لما أكده شهود عيان للجزيرة نت، كما أصيب المئات في هذه المظاهرات التي أطلق رجال الشرطة فيها الرصاص الحي، وسمح لعناصر اللجان الثورية بمهاجمة المتظاهرين بالسلاح الأبيض، فيما ترددت أنباء عن استعانة السلطات الليبية بمرتزقة أفارقة للتصدي للمتظاهرين. وتوجه بعض الدول أصابع الاتهام لبعض القنوات بعدم الحيادية, حيث تستأثر قنوات محددة بالمشهد الإخباري في الوطن العربي وتشهد قناة الجزيرة تحديداً استنكاراً واضحاً جراء تجاهلها لأحداث الجمهورية الإيرانية, وما يصاحبها من مظاهرات في الوقت الذي أظهرت فيه القناة تغطية قوية ومستمرة لأحداث مصر حتى بعد سقوط نظام حسني مبارك, على الرغم من القرب الجغرافي الكبير بين ايران ودولة قطر الداعم الرئيسي لقناة الجزيرة .