مع الإقبال الكبير والأضواء العالمية التي سلطت على ولادة طفل دوق ودوقة كامبريدج، والاهتمام بأخبار كيت ميدلتون خلال فترة حملها وولادتها وزوجها الأمير ويليام، نتوقف لحظة لنلقي نظرة على نساء أفريقيا اللواتي يتوفين بعد الولادة، وبرقم يصل إلى 440 امرأة كمعدل يومي. تموت كل عام أكثر من 160 ألف امرأة بسبب مضاعفات الحمل والولادة، وهذه النسبة تصل إلى 56 في المائة من مجموع النساء الحوامل حول العالم، لتصبح إحدى المراحل الطبيعية التي تمر بها كل امرأة جزءاً من خوف على الحياة وليستقبل ما يقارب من مليون طفل إفريقي كل عام هذه الحياة دون أحضان أمهاتهم.بحسب تقرير نشرته اليوم شبكة سي ان ان الاخبارية. وبسبب الفشل في مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية والثقافية والمادية، يتواجد تقصير من حكومات الدول الإفريقية في تطبيق ما تتضمنه اتفاقية أبوجا لعام 2001 والتي تنص على تخصيص 15 في المائة من الميزانية للقطاع الصحي، كما أن الجهل المنتشر بين النساء الإفريقيات حول الحمل والعناية بأنفسهن خلال العملية وبعد الولادة، يؤدي بهن إلى عدم التوجه لزيارة المستشفيات بشكل دوري. الوضع ليس جميلاً كما يمكن أن يكون في الغرب، الذي تتوفر فيه خدمات تقديم الرعاية الصحية والمشورة خلال الحمل والولادة وحتى بعد الولادة، إذ تقطع العديد من النساء في إفريقيا مسافات طويلة للوصول إلى أقرب مستشفى أو مركز صحي، إلا أن بعض النساء اللواتي يفضلن البقاء في المنزل يستدعين "الولادة" وهي التي تقوم بتوليد الأطفال بالطرق التقليدية دون علم طبي بكيفية تعقيم الأدوات، الأمر الذي يمكن أن يهدد حياة كل من الأم وطفلها. أما اللواتي يصلن إلى المستشفى فيلاقين صعوبة في الحصول على سرير، وبعضهن يحضرن مصابيح ليتمكن الأطباء من الرؤية في ظل عدم وجود إضاءة، وتقول إستر مادودو القائمة على مؤسسة الطب والأبحاث الإفريقية إنها تعمل وطاقمها المكون من امرأتين ليل نهار في الإشراف على منطقة تشمل 37 ألف نسمة، حتى أنها تضطر إلى استعمال الضوء الصادر من هاتفها الخلوي واستعمال قفازات من أكياس البلاستيك، لانعدام المصادر التي توجب بعض النساء خلال المخاض على الانبطاح أرضاً لعدم توفر أسرّة كافية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: وضعت «كيت ميدلتون» وتوفيت 440 أثناء الولادة