هذا حال المحبين ، كيلو البطاطس على القمر أخف منه على الأرض ، وعلى المشتري أثقل من الأثنين ، يظهر ذلك عند ضرب الوزن في التسارع على مربع المسافة العمودية على الزمن ، وللخطايا ثمن ، وهو ما يسري أيضاً على البطيخ ، الله يسامحك يا نيوتن ، والا أقولك : انت أصلاً كافر .. الله ياخذك انت والجاذبية يا شيخ ! .. ولأنه مسافر في نفس وقت اختبار الفيزياء ، طلبت من صديقي الدعاء ، وللأسف يبدو أنه كان يقرأ حينها "وجعلنا من بين أيديهم سداً"، أدركت أني أغوص في بركة من الطين ، دب اليأس مع قراءة الأسئلة وتعمق البؤس عند مشاهدة علامات الذهول والتنبلة تكسو وجوه المحيطين ، ويا صلاتي على الزين .. مرت سنوات ولازلت أذكر عملية المسح الجيولوجي التي كنت أجريها على طاولة الاختبار، لعل أحدهم كتب قانون أو تلميح أو أي معلومة والسلام وأخيراً وجدتها مع آخر الدقائق ، محفورة بعناية هذه الكسرة : "يا ساجداً للرب بسأل سؤال أبغى مفاداته .. اللي (رسب) في امتحان الحب ، يعيد ؟ .. والا الهوى فاته !؟".. يا لذيذ يا رايق ، فعلاً ، فقد وضع كلمة (رسب) بين قوسين .. ولا داعي للمقاومة ! ولأني أكره نيوتن فقد أحببت انشتاين رغم شعره المنكوش ولبسه المنفوش فقد جاء بعد مئتي عام وبعثر كل قوانين المدعو نيوتن ، بالتجارب والمنطق حطم مبادئ الذرة ومعادلات السكون والحركة والزمن والوزن ومعها الكتلة وحتى الآن لم يعترض عليه أحد ، ومات قبل أن نعرف (ثم ماذا !؟) ولازلنا نتحرك وفق ما رآه نيوتن بعد سقوط التفاحة ، ندرس ونختبر ثم ندرس ونختبر ثم … وقد نتخرج ، وقد لا ! .. أما أنا فقد فعلتها بعد سنوات الضياع الثمانية وخرجت من عنق الجامعة ، ويومها احتفلت ، نعم احتفلت كما لم يفعلها طالب من قبل ، صرفت قيمة مكافأتين على خمسة أصدقاء في عين العدو ، كنت أعتقد أني الأكثر بذخاً حتى قرأت اليوم أن (سعودي) احتفل بالتخرج في ديزني لاند باريس مع ستين من أصدقاءه ولم تتجاوز التكاليف (90) مليون ريال .. بس ! محمد الماس تويتر mg_almas رابط الخبر بصحيفة الوئام: هذا حال المحبين !