اندلعت أحداث عنف واسعة الاثنين في جامعة الحسين بن طلال الحكومية الأردنية جنوب البلاد، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم عضو هيئة تدريس إداري سقط بعيار ناري، وهي الحادثة التي جاءت بعد أقل من شهر من حادثة مشابهة وقعت في جامعة مؤتة الحكومية. وذكر المركز الاعلامي الأمني في مديرية الأمن العام أن المشاجرة أدت أيضا إلى إصابة 13، بينهم جريح وصفت حالته ب”السيئة” وأضاف المركز أن قوة الأمن العام والدرك تمكنت بعد إخلاء الطلاب وتأمين نقلهم بواسطة حافلات الى أماكن سكنهم من فرض الأمن في محيط الجامعة وضبط 22 ممن اشتركوا بالمشاجرة وبحوزتهم بعض الأسلحة النارية. وأكد المركز الإعلامي أن الأوضاع الأمنية في الجامعة ومحيطها “عادت للهدوء وبوشر التحقيق مع الأشخاص المضبوطين للوقوف على ملابسات ما جرى داخل الجامعة.” وحاولت شبكة CNN بالعربية الاتصال بنائب رئيس الجامعة، الدكتور محمد النوافلة، إلا أنه “اعتذر عن التصريح لانشغاله بمتابعة تداعيات المشاجرة” وتضاربت الأنباء بشأن عدد الضحايا، حيث رجحت مصادر تسجيل أربعة لم تؤكدها أي جهة رسمية. من جانبه أعرب النائب في البرلمان الأردني عن محافظة معان، أمجد آل خطاب، عن أسفه من المشاجرة قائلا إنها بدأت بمناوشة وامتدت على نطاق واسع، وأعرب آل خطاب عن صدمته في تصريح لCNN بالعربية من حمل طلاب أسلحة نارية داخل حرم الجامعة، مؤكدا إجراء اتصالات مكثفة بين وجهاء ومسؤولين لتطويق أي تداعيات. وقال الناشط محمد سقاالله الذي تواجد في الجامعة خلال المشاجرة، إنها بدأت بين أبناء عشيرتين دون سبب معروف، مشيرا إلى تطورها بشكل مفاجئ حيث استخدمت الأطراف المتشاجرة أسلحة نارية، وقبض على طالب “يحمل سلاحا رشاشا” وأضاف لCNN بالعربية :” تطورت المشاجرة سريعا وكان هناك إطلاق كثيف للعيارات النارية وتدخلت قوات الأمن ودخلت حرم الجامعة لفض الاشتباك ونقلت عشرات الإصابات الى المستشفيات.” وكانت مشاجرة واسعة اندلعت في الثاني من نيسان/أبريل الجاري في جامعة مؤتة الحكومية توفي على إثرها طالب في السنة الأخيرة من الهندسة اختناقا بالغاز المسيل للدموع. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الأردن: ثلاثة قتلى بمشاجرة مسلحة داخل جامعة الحسين بن طلال