افتتح الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، مساء أمس السبت مشروع بوابة الرياض المدخل الغربي؛ بحضور الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز, والأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة. من جانبه رحب الأمير تركي بن طلال بالحضور، معبرا عن شكره لكل من أسهم وشارك في تحويل مشهد من مشاهد التاريخ الكبير إلى معلم حتى أصبح اليوم بوابة الأبطال. وأضاف الأمير تركي :”كأني بهم في تلك الليالي قلة من الرجال جمعهم هدف عظيم أمامهم قائد عظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن رحمهم الله جميعاً أحسنوا التوكل على الله، حيث رحبت بهم القلوب قبل العقول، قائد همام ضرب بسيف الحق والعدل صخرة الواقع القاسي فتفجرت ينابيع الخير فكان ميلاد أمة وفجر وطن”. وتابع الأمير تركي حديثه قائلا:”في تلك الليلة كان الملك عبدالعزيز وأبطاله وبعدهم أتى قادة وأبطال، واليوم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، ونحن رجاله مسيرة متصلة من العطاء تحت راية التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله، ونحن نستلهم ذلك التاريخ وهذه الشراكة الناجحة مع هؤلاء الرجال الأفذاذ في بناء وحدتنا التي هي مصدر قوتنا”. وزاد الأمير تركي: ” رعاية الأمير طلال بن عبد العزيز ونهجه نهج إخوته لكل ما يحيي سيرة المؤسس الفذ، هو ما نشأنا عليه نحن الأحفاد جميعاً”، مقدماً شكره لمن أعطى إشارة البدء وواصل الدعم والمتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، شاكرا جميع المؤسسات وفي مقدمتها إمارة منطقة الرياض وأمانة مدينة الرياض على الشراكة الناجحة. من جهته عدّ المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل أمين المنطقة، مدينة الرياض مركزاً للريادة ومنطلقاً لكثير من المبادرات والتجارب الميدانية والمجتمعية الخلاقة. وأوضح قائلا: “هذا الموقف الذي نلتقي فيه هذا المساء يمثل واجهة مهمة للرياض التي كانت قبل نصف قرن مدينة صغيرة محصورة بين أربعة بوابات صغيرة قلب الرياض الحديثة”. وأضاف: “في قفزة نهضوية سريعة وكبيرة يتم اليوم الافتتاح الرسمي لمشروع بوابة الأبطال التي تقع على هذا الطريق الذي يربط الرياض بمكة المكرمة وغيرها من المدن المهمة في مملكتنا الحبيبة، حيث يتجه الحجاج والمعتمرون والتجار والسياح عبر هذه البوابة الفريدة في تصميمها والمعبرة عن قصة الكفاح والطموح والوحدة”. وبين المهندس عبدالله أن لهذه البوابة بعد ثقافي فريد تجعل منها مشهداً ناطقاً تحتل كثيراً من ملاحم الكفاح والوحدة التي انطلقت على يدي المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله ورجاله الأبطال الذين أيدوه في تحقيق النصرة والوحدة ، فضلاً عن المشهد الذي يعرض ملامح من أوجه التطور والنهضة التي تشهدها المملكة عبر التنمية المستدامة . وأعرب المهندس عبدالله عن شكره لكل من أسهم في دعم هذا المشروع المميز وفي مقدمتهم الأمير طلال بن عبدالعزيز والأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، ومن أسهم بماله وفكره وعمله الخير في تنفيذ هذا المشروع المهم, عاداً البوابة اسهاماً مجتمعياً ريادياً يراها ساكنوا مدينة الرياض وزائروها العابرون لهذه البوابة الفريدة. عقب ذلك كرم الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض المساهمين والداعمين للمشروع. وفي نهاية الحفل أدلى أمير منطقة الرياض بتصريح صحفي عبر فيه عن سعادته اليوم بافتتاح بوابة الأبطال بوابة الرياضالغربية، نيابة عن الأمير طلال بن عبدالعزيز، معرباً عن شكره لسمو الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز على مبادرته القيمة بتأصيل دور القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الذي أسس هذه البلاد على قاعدة راسخة وهو ديننا الحنيف ورجاله الذين شاركوا بتوحيد هذه البلاد. وقال: “هذه البوابة التي نفتتحها اليوم تذكيراً بدور هؤلاء الأبطال تغمدهم الله جميعاً بواسع رحمته لما بذلوه من عطاء لا يوصف ولا يعد لتوحيد هذه البلاد الغالية ومقدساتها وما ننعم به الآن بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل من شاركوا بتوحيد هذه البلاد تحت قيادة المؤسس رحمه الله . ورداً على سؤال حول إيجاد مساحات ومسطحات خضراء حول هذه البوابة أجاب سموه قائلاً: “أعتقد أن أمانة الرياض معنية بهذا الأمر ويجب أن نأخذ هذه البوابة بالتصميم والعناية فهي تجسد المدخل الغربي لمدينة الرياض”. الجدير بالذكر أن مشروع بوابة الرياض المدخل الغربي يعد أحد المعالم المعمارية في العاصمة، وتشكل رمزًا للتاريخ وواجهة حضارية تجسد بطولات الملك عبد العزيز ورجاله، وبداية تأسيس المملكة العربية السعودية بافتتاح مدينة الرياض عام 1319 ه، حيث انطلق منها المؤسس -رحمه الله – لتوحيد الجزء الأكبر من الجزيرة العربية. وجاءت فكرة المشروع إبان احتفالية المملكة بذكرى مئوية التوحيد، بهدف تخليد ذكرى استرداد مدينة الرياض على يدي الملك المؤسس ورجاله الأبطال، حيث لاقت الفكرة الاستحسان والتجاوب. و”بوابة الرياضالغربية” بما تشتمل عليه من تصاميم إبداعية، وما تحكيه من قصص بطريق إيحائية رمزية، هي بمثابة مركز للتاريخ، يوازي في أهميته متحف الملك عبد العزيز التاريخي. ويتلخص المشروع حول فكرة ملحمية تجسد تلك البطولة، وهي سيف الملك عبد العزيز الذي يشق صخرة كبيرة، تمثل حياة الشقاء التي كان يعانيها الأهالي في تلك البدايات لينساب منها الماء، لتمثل حالة الازدهار التي بدأت، ومن خلفه 13 علمًا تمثل محافظات المملكة، ووضع حول مجسم النصب أسماء الأبطال الذين شاركوا الملك عبد العزيز في استرداد الرياض وعددهم 64 رجلاً من رجالات الملك عبدالعزيز لتخليد ذكراهم. ويتكون المشروع الذي صنع مجسمه في الصين من البرونز، من السيف الذي يرمز لسيف الملك عبد العزيز وصنع من الستيل، وقبضة اليد، وعلم صنع من البرونز، وأسماء الأبطال عبر 64 لوحة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: أمير الرياض يفتتح المشروع التاريخي.. “بوابة الرياض – المدخل الغربي”