تناول الكاتب شلاش الضبعان في مقاله بصحيفة اليوم السعودية مأساة عائلة مكونة من أم وابن ينتظره مستقبل باهر وطفل صغير وثلاث بنات، كانت إحداهن تجهز لحفل زفافها، قضوا نحبهم بطريق حفر الباطنالدمام في سلسلة متواصلة لبرنامج حصد الأرواح بهذا الطريق. وقال شلاش بعد أن دعا الله للأسرة بالرحمة والإعانة لمن بقي منها: إن عائلة دغيم الشمري، ليست الضحية الأولى لطريق الموت ولن تكون الأخيرة، ما دام مناطق الأطراف كأنها غير موجودة على خارطة بعض المسؤولين، وما دام التركيز على ما تمر عليه سيارة السيد المسئول وسائقه، وما دام مقاولو الطريق يساومون وزارة المواصلات على أرواحنا فيعملون عملاً رديئاً ثم يعودون لصيانته ليكسبوا أكثر، وما داموا لا يزيلون براميلهم وكفراتهم القاتلة إلا إذا أخذوا ريالاتهم ريالاً ريالاً، ولا عليهم ممن يحيا أو يموت، وما دام العمل في كيلو واحد ويتم إغلاق أكثر من عشرة كيلو مترات! وما دامت أعمال الطرق وتحويلاتها لا تكثر إلا في الإجازات، في أنموذج مأساوي لعمى التخطيط وسوء التوقيت!. وأضاف: كتبنا وصرخنا عن حال طريق حفر الباطن النعيرية القاتل، وطرق النعيرية التي فجعت وتفجع كل يوم أسرة، وطريق أبو حدرية وعلاقة الزواج الكاثوليكي التي تربطه بالصبات، فلا يمكن أن تسلك هذا الطريق إلا وترى صبة أو برميلا أمامك، وإذا زالت هذه الصبات من مكان فاعلم أنها ستظهر في مكان آخر ! وألمح شلاش- فيما ظهر له- إلي أن مسئولي وزارة المواصلات يعانون من سوء ظن أسود بكل ما يطرح، أو أن الذي يده بالماء ليست كمن يده بالنار! وزاد: من حقنا أن نسأل: كم مطلوب من الدماء والدموع والفجائع حتى يستيقظ المسئول وينظر في المصائب ويسعى إلى حلها قبل أن تكبر؟!. ولفت إلي عدم وجود رحلات طيران بين الدماموحفر الباطن والمناطق الشمالية ولذلك لا حل إلا سيظل هذا الطريق مزدحماً طول الدهر، فأصحاب تلك المناطق البعيدة ذات الخدمات التي لا يوجد منها إلا الاسم مرتبطون بالمدن الكبرى من أجل العلاج والعمل وغير ذلك!. وطالب شلاش المسئول بأن يعتبر أهل حفر الباطن وغيرها كأولاده- على الأقل- قبل أن يوجه له سؤالاً: هل ترضى أن يسلكوا كل يوم هذا الطريق؟!. وأردف: اعلم أننا ممتنون لحرصك على تطييب خواطر المفجوعين بالتصريح الجميل والتعزية السريعة، ولكن اعلم أن العزاء الحقيقي والصادق لأهل الضحايا هو بإنهاء مشكلتهم ووقف نزيف دمائهم! رابط الخبر بصحيفة الوئام: شلاش الضبعان: مسئولو وزارة المواصلات يعانون من سوء ظن أسود!؟