يوقع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود ومعالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية رئيس مجلس كراسي البحث الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بعد ظهر غد الاثنين بمجلس الجامعة بمبنى إدارة الجامعة بالحرم الجامعي عقد إنشاء كرسي الأمير محمد بن فهد لدراسات العمل التطوعي، والذي سينشأ في الجامعة. وعبر معالي مدير الجامعة رئيس مجلس كراسي البحث الأستاذ الدكتور سليمان أبا الخيل عن سعادته بتوقيع الجامعة ل” كرسي الأمير محمد بن فهد لدراسات العمل التطوعي” لما يحمله من مضامين من خلال تركيزه على العمل التطوعي، منوهاً إلى أن تمويل مثل هذا الكرسي لا يعد غريباً على صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز آل سعود. وأضاف: الجامعة خطت خطوات رائدة في سبيل التحديث والتطوير وقامت بوضع آلية وأسلوب دقيق ومتين من اجل إيجاد الكثير من الكراسي العلمية التي تعنى بتخصصات الجامعة الأصيلة والعلوم التطبيقية الأخرى والتي أخذت مسارا جيدا في الجامعة في الآونة الأخيرة. وأشار معاليه إلى أن الخدمات التطوعية أسهمت بدور كبير في نهضة الكثير من المجتمعات عبر العصور بصفتها عملاً خالياً من الربح و العائد المادي ويقوم بها أفراد لصالح المجتمع ككل، منوهاً إلى أن هناك الكثير من الأشكال والممارسات التي ينطوي تحتها العمل التطوعي فمن المشاركات التقليدية ذات المنفعة المتبادلة، إلى مساعدة الآخرين في أوقات الشدة وعند وقوع الكوارث الطبيعية والاجتماعية دون أن يطلب ذلك. وبين معاليه أن رؤية الكرسي تنطلق من الريادة في تقديم خدمات بحثية متخصصة في مجال دراسات العمل التطوعي تجمع بين الجودة العلمية، والتميز المهني، ورسالته: توفير بيئة بحثية ذات معايير علمية دقيقة، تضمن إثراء المعرفة المتخصصة في مجال دراسات العمل التطوعي، وتسعى لاكتشاف المشكلات والمعوقات التي تواجه العمل في هذا المجال، وتقديم الحلول والمقترحات للتعامل الإيجابي معها بما يضمن الإفادة من الجهود التطوعية في تحقيق معدلات أعلى للتنمية اقتصادياً واجتماعياً. من جانبه أكد عميد البحث العلمي أمين برنامج كراسي البحث بالجامعة الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر أن الكرسي يحمل دلالات علمية ووطنية كبيرة، وأشار إلى أن كرسي الأمير محمد بن فهد لدراسات العمل التطوعي تنبع أهميته من عدد من العوامل منها: أهمية دعم المنظمات التطوعية بالأبحاث والدراسات المتخصصة التي تفيد من علوم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بشكل عام وعلم التطوع وإدارة الأزمات بشكل خاص، وكذلك في أهمية التكامل مع الجهود الحكومية والأهلية وغير الربحية التي تسعى لتعزيز مكانة العمل التطوعي في المجتمع السعودي، إضافة إلى أن الاهتمام بدراسات العمل التطوعي يأتي متزامناً مع ما يتم في المملكة من السعي لتنظيم العمل في هذا المجال. حيث اقر مجلس الشورى مطلع عام 1432ه مشروع نظام العمل التطوعي. الذي يستهدف تحديد مجالات العمل التطوعي، وحقوق المتطوعين، وواجباتهم، ومن المتوقع أن يسهم الكرسي في تحديد التوقعات المستقبلية لتنظيم عمل المنظمات التطوعية، حيث يمكن أن تسهم نتائج الدراسات التقويمية للكرسي في تفعيل عمل المنظمات التطوعية، وتحديد أولوياتها، بما يرفع درجة الثقة بها، ويقوي علاقتها بالمتبرعين والمحسنين. رابط الخبر بصحيفة الوئام: إنشاء كرسي الأمير محمد بن فهد لدراسات العمل التطوعي