أكد الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية، أن إقامة الحدود على المجرمين والمفسدين، من الأشياء التي تدعم استقرار الأمن في البلاد، وأنها تسهم في التقليل من التعديات والتجاوزات. وقال آل الشيخ إن تطبيق الحدود توقف المجرم عند حده، وتكون عظة لكل من تسول له نفسه التعدي على حرمات الله أو التلاعب باستقرار الوطن، داعياً إلى عدم التساهل أو الرحمة معهم، مبيناً أن كثيراً من الناس لا تردعهم إلا إقامة الحد. وشدد مفتي السعودية في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبد العزيز في الرياض أمس، على أهمية ردع المجرمين، بتطبيق حدود الله على السارق ومروج المخدرات والقاتل، وقطاع الطريق لكي تعيش الأمة في حياة مطمئنة مستدلاً بقوله تعالى:” وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”. وأشار آل الشيخ إلى أهمية تذكر الآخرة للزيادة في الطاعة، وقال البعض من الناس قد يتكاسل عن الطاعة وعن المنافسة في الأعمال الصالحة، فتضعف علاقته بربه فكلما قصر الإنسان في الطاعة وتكاسل عنها يوشك أن تنقطع علاقته بربه وتضعف صلته بربه والعبد هو الخاسر أولا وأخيرا. وقال مفتي السعودية من أسباب الكسل عن الطاعة الغفلة عن الموت وما بعده، فيلهو في هذه الدنيا وكأنه سيعمر فيها سنوات طويلة ولا يعلم متى ينزل فيه الأجل، فتذكر مصير الإنسان وما بعده داعياً إلى الإقبال على طاعة الله قال تعالى:”وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى”. ودعا آل الشيخ المسلمين إلى التناصح فيما بينهم والنصرة والتأييد، وتحذير بعضهم من الباطل، مستدلاً بقوله صلى الله عليه وسلم: ”انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال: رجل يا رسول الله أنصره إذ كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره؟ قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم، فإن ذلك نصره”. وحث آل الشيخ إلى دفع الحقوق الواجبة للمسلمين، والإصلاح بينهم، قائلاً: إن ديننا يدعونا إلى الوحدة، قال تعالى: ”وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً”. رابط الخبر بصحيفة الوئام: المفتي يدعو لعدم التساهل في تطبيق الحدود على الفاسدين