دشن معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ مساء أمس الثلاثاء (حملة النهر الجاري) التي تنظمها الرئاسة بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض بحضور عدد من مسؤولي الرئاسة ورؤساء الهيئات والمراكز وعدد من المدعوين. وفي بداية الحفل ألقى فضيلة مدير عام التوعية والتوجيه بالرئاسة الشيخ نايف بن محمد العساكر المشرف العام على الحملة كلمة أكد فيها أن هذا اللقاء نموذج للتلاحم والتماسك الذي نعيشه في وطننا الغالي، الذي عمَّ فيه الأمن والأمان في جميع أقطاره بفضل الله وحده، ثم بتمسكنا بالكتاب والسنة والتزامنا بعقيدة الإسلام مشيراً إلى أن انتشار الأمن أتاح لنا سبل الخير والعيش الرغيد والمحبة والتآلف وأداء العبادات في جميع أوقاتها على الوجه الشرعي. وأضاف فضيلته لقد حرصت إدارة التوعية والتوجيه بالرئاسة على القيام بواجبها وتنفيذ توجيهات معالي الرئيس العام بمد جسور التعاون والتواصل مع المجتمع بمختلف فئاته واستقبال المقترحات بأنواعها من جميع شرائح المجتمع لتفعيل وتطوير المناسب منها، موضحاً أن حملة النهر الجاري باب من أبواب التواصل والتآخي والمحبة حيث أنها تتعلق بالصلاة عمود الدين وأهم شرائع الإسلام بعد التوحيد، لما فيها من تعزيز الترابط بين المسلمين كما دل على ذلك الشرع المطهر. بعد ذلك ألقى المدير التنفيذي للحملة الشيخ فهد السحيم كلمة ذكر فيها أن النهر الجاري كلمة مستقاة من حديث النبي عليه الصلاة والسلام ” أَرأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْراً بِباب أَحَدِكم يغْتَسِلُ مِنْه كُلَّ يَوْمٍ خَمْس مرَّاتٍ، هلْ يبْقى مِنْ دَرَنِهِ شَيءٌ؟ قالُوا: لا يبْقَى مِنْ درنِهِ شَيْء، قَال : فذلكَ مَثَلُ الصَّلَواتِ الخَمْسِ، يمْحُو اللَّه بهِنَّ الخطَايا ” وبين أن بهذه الشعيرة تكون وقاية المجتمع من المنكرات والفواحش مستشهداً بقوله تعالى “إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والبغي”. وذكر السحيم أنه يغبط من ذلل الصعاب وباشر المتابعة ولم يتردد في الدعم المادي والمعنوي لمثل هذا المشروع معالي الرئيس العام الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ ويبارك له هذا الغرس الذي سيثمر في فروع المملكة وسيبقى أثراً وذكراً وصدقة جارية. واختتم اللقاء بكلمة لمعالي الرئيس العام د. عبداللطيف آل الشيخ أكد فيها على أهمية الصلاة وعظم مكانتها فهي الركن الثاني من أركان الإسلام واستشهد معاليه بقول النبي صلى الله عليه وسلم ” إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر”. وأكد معاليه: أن هذه البلاد منذ أن تأسست على يدي الإمامين المباركين الإمام محمد بن سعود والإمام محمد بن عبدالوهاب رحمهما الله إلى عصرنا هذا عصر الإمام العادل والملك الصالح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وهي حريصة على إقامة هذه العبادة وذلك لمعرفتهم بأهميتها في الدين. وأضاف معاليه: إن رئاسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مهتمة بشأن شعيرة الصلاة حثاً وأمراً منذ أنشأت في هذه البلاد المباركة وتعددت الوسائل المشروعة والسبل المتاحة لحث الناس على أدائها وبث روح التعاون على إقامتها وقد هيأ الله لنا ولاة أمر مصلحين دعموا جهاز الهيئة بكل السبل الممكنة المعنوية والمادية فجزاهم الله عن أبناء هذا الوطن خصوصاً وعن الإسلام والمسلمين عموماً خير الجزاء. ودعا الله سبحانه أن يديم على هذا الوطن أمنه واستقراره في ظل قيادة هذا البلد وعلى رأسهم الملك الصالح والإمام العادل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظهما الله ومتعهما بالصحة والعافية وأعز بهما الوطن. وشكر معاليه المنظمين لهذه الحلمة مبدياً تفاؤله بها وأنها ستلقى إقبالاً كبيراً من جميع فئات المجتمع. الجدير بالذكر أن الحملة تهدف في مرحلتها الأولى إلى التوعية بفضل الصلاة وأهميتها كونها الركن الثاني من أركان الإسلام، وتستخدم الحملة عدة وسائل لإيصال رسالتها كرسائل الجوال والمسابقات والهدايا والأجهزة الذكية وفعاليات في عدد من المواقع، وستنطلق الحملة لتغطي جميع مناطق المملكة العربية السعودية عبر فروع الرئاسة وتستمر الحملة مدة عام كامل. وتأتي هذه الحملة انطلاقاً من توجيهات معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمدِّ جسور التواصل مع المجتمع، وتفعيل البرامج التوجيهية التي تهدف إلى توعية أفراده بكافة شرائحهم. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الرئيس العام للهيئة يدشن حملة «النهر الجاري» بالرياض