دشّن الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، مساء أمس، حملة "النهر الجاري"، التي تنظّمها الرئاسة بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، بحضور عدد من مسؤولي الرئاسة، ورؤساء الهيئات والمراكز. وألقى مدير عام التوعية والتوجيه بالرئاسة المشرف العام على الحملة الشيخ نايف بن محمد العساكر كلمة في بداية الحفل أكد فيها أن هذا اللقاء نموذج للتلاحم والتماسك الذي نعيشه في وطننا الغالي، الذي عمَّ فيه الأمن والأمان في جميع أقطاره، بفضل الله، ثم بتمسّكنا بالكتاب والسنة والتزامنا بعقيدة الإسلام، مشيراً إلى أن انتشار الأمن أتاح لنا سبل الخير، والعيش الرغيد، والمحبة، والتآلف، وأداء العبادات، في جميع أوقاتها على الوجه الشرعي.
وأضاف "العساكر": لقد حرصت إدارة التوعية والتوجيه بالرئاسة على القيام بواجبها وتنفيذ توجيهات الرئيس العام، بمدّ جسور التعاون والتواصل مع المجتمع بمختلف فئاته، واستقبال المقترحات بأنواعها من جميع شرائح المجتمع لتفعيل وتطوير المناسب منها، موضحاً أن حملة "النهر الجاري" باب من أبواب التواصل والتآخي والمحبة، حيث إنها تتعلق بالصلاة عمود الدين وأهم شرائع الإسلام بعد التوحيد؛ لما فيها من تعزيز الترابط بين المسلمين، كما دل على ذلك الشرع المطهر.
كما ألقى المدير التنفيذي للحملة الشيخ فهد السحيم كلمة نوه فيها بأهداف الحملة، معرباً عن شكره للرئيس العام للهيئة على دعمه ومتابعته لانطلاق الحملة.
وأكد الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، في كلمته على أهمية الصلاة وعظم مكانتها؛ فهي الركن الثاني من أركان الإسلام، وأن الرئاسة مهتمة بشأن شعيرة الصلاة حثاً وأمراً، وتعدّدت الوسائل المشروعة والسبل المتاحة لحث الناس على أدائها، وبث روح التعاون على إقامتها.
وأضاف "آل الشيخ": هيأ الله لنا ولاة أمر مصلحين دعموا جهاز الهيئة بكل السبل الممكنة المعنوية والمادية، فجزاهم الله عن أبناء هذا الوطن خصوصاً وعن الإسلام والمسلمين عموماً خير الجزاء.
ودعا الله سبحانه وتعالى أن يديم على هذا الوطن أمنه واستقراره في ظل القيادة الرشيدة، وعلى رأسهم الملك الصالح والإمام العادل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.
وشكر "آل الشيخ" المنظمين لهذه الحملة، مبدياً تفاؤله بها وأنها ستلقى إقبالاً كبيراً من جميع فئات المجتمع.
وتهدف الحملة في مرحلتها الأولى إلى التوعية بفضل الصلاة وأهميتها؛ لكونها الركن الثاني من أركان الإسلام، وتستخدم الحملة عدة وسائل لإيصال رسالتها كرسائل الجوال والمسابقات والهدايا والأجهزة الذكية، وفعاليات في عدد من المواقع، وستنطلق الحملة لتغطي جميع مناطق المملكة العربية السعودية، عبر فروع الرئاسة وتستمر الحملة مدة عام كامل.
وتأتي الحملة انطلاقاً من توجيهات الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لمدِّ جسور التواصل مع المجتمع، وتفعيل البرامج التوجيهية التي تهدف إلى توعية أفراده بجميع شرائحهم.