رفعت أجهزة الأمن المصرية من حالة “الاستنفار الأمني” في مختلف أنحاء البلاد، استعداداُ للحكم المرتقب السبت، في قضية “مجزرة بورسعيد”، في الوقت الذي أفادت فيه تقارير متطابقة بتعرض مقر صحيفة “الوطن” لإضرام النار به، فيما تواصل القوات المسلحة الانتشار في مدن القناة، لمواجهة أية اضطرابات محتملة. وفيما ذكرت صحيفة “الوطن”، على موقعها الإلكتروني، أن “مجهولين” هاجموا مقرها في حي “الدقي” بمدينة الجيزة، حيث قاموا بإحراق وتدمير محتويات المبني، مما أسفر عن “أضرار مادية جسيمة”، دون حدوث أي أضرار بشرية، أفاد موقع التلفزيون المصري بأن “شباب ألتراس أهلاوي” هم من قاموا بإشعال النار في مقر الصحيفة.بحسب سي ان ان. وأشار موقع “أخبار مصر” إلى أن شباب الألتراس أضرموا النار في مقر صحيفة “الوطن” بعدما نشرت تقريراً عن اجتماع بين المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة “الإخوان المسلمين”، وعناصر من “ألتراس أهلاوي”، قبل ساعات من جلسة النطق بالحكم في “المجزرة”، التي راح ضحيتها 73 من مشجعي الأهلي. إلى ذلك، وضعت الأجهزة الأمنية بمحافظة الجيزة قواتها في حالة “استنفار قصوى”، بعد تجمع عدد من شباب الألتراس أمام مقر مديرية أمن الجيزة، الأربعاء الماضي، حيث قاموا بإشعال النار في سيارة تابعة للشرطة، وتركوا رسالة على سور المديرية، تقول: “موعدنا 9 مارس (آذار)”، وهو الموعد الذي حددته المحكمة لجلسة النطق بالحكم. وأشار موقع التلفزيون الحكومي إلى أن مدير أمن الجيزة، اللواء عبد الموجود لطفي، أمر برفع جميع السيارات من داخل مديرية الأمن وخارجها، وتجنب وجود أي مواد قد تساعد على اشتعال النيران في مبنى المديرية، فيما قامت إدارة المباحث بوضع خطة أمنية موسعة لتأمين المنشآت الحيوية على مستوى المحافظة. ومن المقرر أن تعقد محكمة “جنايات بورسعيد” جلستها للنطق بالحكم في أحداث المجزرة، التي وقعت في الأول من فبراير/ شباط من العام الماضي، في مقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة السبت، لتسدل الستار على القضية التي أثارت اضطرابات واسعة في الشارع المصري. رابط الخبر بصحيفة الوئام: استنفار بمصر قبل حكم «المجزرة» وإحراق صحيفة الوطن