شهدت العاصمة السعودية الرياض ورشتا عمل عالمتين عن المباني الخضراء ضمت علماء وخبراء ومختصين من كندا والسعودية، وقد تبادل الخبراء السعوديين والكنديين وجهات النظر حول المباني الخضراء، وأهمية تحول المباني في دولة كبيرة مثل السعودية إلى المباني الخضراء صديقة البيئة، خاصة بعد حصول جامعة الملك عبد الله للعلوم (كاوست) على أعلى تقييم عالمي وهو “البلتنيوم” كمبنى صديق للبيئة من المباني الخضراء. وقد أكد الخبراء في البلدين على أهمية تبادل الخبرات والمعلومات في نشر هذه الثقافة التي تعود بإيجابيات كبيرة على المجتمع السعودي. واوضح د عبد الإله المهنا رئيس مجلس إدارة المجلس السعودي للأبنية الخضراء أن رسالة المجلس تتمثل في نشر الوعي البيئي ودعم الفهم والتوظيف الجيد لممارسات الابنية الخضراء في السعودية، والتي تنبثق من رؤية المجلس التي تعتمد على تغيير طريقة تصميم و انشاء و تشغيل الابنيه بالمملكة بحيث تتحول من مباني تقليدية إلى مباني مستدامة وصديقة للبيئة وعاليه الكفائه . بالإضافة إلى نشر الوعي باهمية العمارة المستدامة والمحافظة على المصادر والموارد الطبيعية في المملكة ودعم ممارستها في قطاعات الانشاءات المختلفة لترشيد الإستهلاك وتقليل التأثير السلبي على البيئة. هذا وقد تحدث في ورشة العمل الثانية التي عقدت أمس الأحد في الرياض د محمد تاج الدين الحاج موسى عضو مجلس إدارة المجلس السعودي والخليجي للأبنية الخضراء وعضو اللجنة الدولية للأبنية الخضراء والمستشار بوكالة التعمير والمشاريع بأمانة جدة الأسبق عن “الخرسانة الخضراء” في أول ورشة عمل من نوعها على مستوى الشرق الأوسط. وقد أكد د تاج الدين على أهمية التحول في مواد البناء إلى المواد البركانية التي تحافظ على البيئة وتسهم في توفير التكاليف المادية والطاقة الكهربائية وقد ضرب مثلا بمطار الملك عبد العزيز الجديد في جدة ومدينة الملك عبد الله الرياضية في حال تنفيذه بمواد بركانية سيوفر من 50% -60% من تكلفته الإجمالية، فضلا عن القضاء على الجراثيم والميكروبات بنسبة 100%. وكشف عن وجود 90 ألف كم2 موقع بركاني في جنوب وغرب المملكة، مشيرا إلى أن هناك 4 مصانع غرب وشمال السعودية من بين 17 مصنع تستخدم الأسمنت البركاني على مساحة 10 كم متربع وباقي 80 ألف كم2 تنتظر من يستثمرها في مواد البناء سواء كان الاسمنت البركاني أو الحجر البركاني. وبين أن استخدام المواد من البراكين السعودية يعد واحدا من التحول للمباني الخضراء لإسهامه في توطين االبيئة المستدامة على غرار المباني الرومانية التي كانت تعتمد على 70% بركان و30% مواد بناء عادية وتستمر أعمارها أكثر من 200 سنة وذكر أن المواد البركانية تقوم بالعزل الحراري ومقاوم للاملاح وتقتل الجراثيم بنسبة 100% وتوفر نحو 50% من الطاقة الكهربائية. وأضاف أن هناك 50 مبنى سعودي قدم للابنية الخضراء تم الموافقة على اثنين فقط وهم جامعة الملك عبد الله “كاوست” وحصلت على أفضل تقييم للمباني الخضراء في العالم وهي حاصلة على بلتنيوم وإحدى المشاريع العلمية لشركة سابك. واوضح أنه في حال إضافة 50% من البراكين على المواد الأسمنتية توفر 40 مليون ثاني أكسيد كربون، ومبالغ ضخمة من حرق الوقود الأحفوري، وتوفير الطاقة الطاقة الكهربائية المستخدمة في تصنيع الاسمنت، كما أنها توفر في المباني التي تستخدمها 15% من مواد البناء، و50% من قيمة فاتورة الكهرباء. وقد تأسس المجلس السعودي للمباني الخضراء في عام 2008 ، لتنضم المملكة وقتها إلى 11 دولة فقط حول العالم لديها تنظيمات مشابهة بينها الإمارات العربية المتحدة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: تحويل مواقع بركانية بالمملكة لاستخدامات المباني الخضراء