كشف عضو اللجنة الدولية للأبنية الخضراء الدكتو محمد الحاج موسى، عن وجود موقع بركاني في جنوب وغرب المملكة، تقدر مساحته بنحو 90 ألف كم2، وأن هناك أربعة مصانع غرب وشمال السعودية من بين 17 مصنعا تستخدم الإسمنت البركاني على مساحة 10 كم2، وهناك 80 ألف كم2 تنتظر من يستثمرها في مواد البناء سواء كان الإسمنت البركاني أو الحجر البركاني. وأكد خلال ورشة عمل عن «الخرسانة الخضراء»، وهي الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، أهمية التحول في مواد البناء إلى المواد البركانية التي تحافظ على البيئة، وتساهم في توفير التكاليف المادية والطاقة الكهربائية، وضرب مثلاً على ذلك، مطار الملك عبدالعزيز الجديد في جدة، ومدينة الملك عبدالله الرياضية في حال تنفيذهما بمواد بركانية، سيتم توفير من 50% – 60% من التكلفة الإجمالية، فضلا عن القضاء على الجراثيم والميكروبات بنسبة 100%. وبيّن الدكتور تاج الدين، أن استخدام المواد البركانية السعودية يعد جزءاً من التحول إلى المباني الخضراء، كما أنها تساهم في توطين البيئة المستدامة على غرار المباني الرومانية، التي كانت تعتمد على 70% مواد بركانية و30% مواد بناء عادية، واستمرت أعمارها أكثر من 200 سنة. وذكر أن المواد البركانية تقوم بالعزل الحراري، وهي مقاومة للأملاح، وتوفر نحو 50% من الطاقة الكهربائية. وأضاف أن هناك 50 مبنى سعوديا قُدمت للأبنية الخضراء، تمت الموافقة على اثنين فقط منها، هما جامعة الملك عبدالله «كاوست» التي حصلت على أفضل تقييم للمباني الخضراء في العالم وهي حاصلة على بلتنيوم، وأحد المشاريع العلمية لشركة سابك، وأوضح أنه في حال إضافة 50% من المواد البركانية على المواد الإسمنتية فإن من شأن ذلك توفير 40 مليونا من ثاني أكسيد الكربون، ومبالغ ضخمة من حرق الوقود الأحفوري، وتوفير الطاقة الكهربائية المستخدمة في تصنيع الإسمنت، كما أنها ستوفر في المباني التي تستخدمها 15% من مواد البناء، و50% من قيمة فاتورة الكهرباء. وقد شهدت الرياض ورشتي عمل عالميتين عن المباني الخضراء يومي السبت والأحد، ضمتا علماء وخبراء ومختصين من كندا والسعودية، وقد تبادل الخبراء السعوديون والكنديون وجهات النظر حول المباني الخضراء، وأهمية تحول المباني في دولة كبيرة مثل السعودية إلى المباني الخضراء الصديقة للبيئة.