كشفت مصادر إسرائيلية الأحد، أن السلطات الأسترالية طلبت من الدولة العبرية “أجوبة” حول ملابسات وفاة السجين “بن زغير”، الذي كان يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأسترالية، والمعروف باسم “السجين إكس”، بعدما أشارت تقارير إعلامية إلى أنه أقدم على الانتحار قبل عامين. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن وزير الخارجية الأسترالي، بوب كار، قوله إن وزارته تُعد حالياً تقريراً حول ظروف وفاة بن زغير، والاتصالات التي جرت بين أجهزة الأمن في كلتا الدولتين، بشأن “انتحار” العميل السابق لجهاز “الموساد” الإسرائيلي، في سجن “أيالون” شديد الحراسة بالدولة العبرية.حسبما ذكرت شبكة سي ان ان الاخبارية. من جانبه، حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مستهل الجلسة الأسبوعية لحكومته الأحد، من أن “الكشف عن نشاطات استخبارية إسرائيلية أكثر مما تقتضيه الضرورة، قد يمس بأمن الدولة بشكل خطير”، وأكد أن “الواقع الذي تعيشه دولة إسرائيل يستلزم إبقاء المصلحة الأمنية مصلحة رئيسية.” ونقل راديو “صوت إسرائيل” عن نتيناهو تأكيده على “ضرورة إفساح المجال أمام الجهات الأمنية، لمواصلة عملها بهدوء”، مشدداً على أنه “يكن كامل الثقة لقوات الأمن، وسلطات تطبيق القانون في الدولة.” إلى ذلك، أفادت تقارير إسرائيلية بأن وزارة العدل تدرس نشر نتائج التحقيق في ملابسات وفاة “السجين إكس”، وأن رئيسة محكمة الصلح في “ريشون لتصيون”، القاضية دافنا بِلْتمان كادراي، أجرت تحقيقاً تحت طائلة السرية بموجب أمر قضائي ما زال ساري المفعول. أما عضو الكنيست، تساحي هنغبي، فقد أكد أنه لم يتلق خلال فترة ترؤسه للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أي معلومات رسمية من الجهات الأمنية، حول قضية “السجين إكس”، مشيراً إلى أن عدم نقل هذه المعلومات، يستلزم التوضيح. وظلت قضية “انتحار” بن زغير، أواخر عام 2010، طي الكتمان لمدة أكثر من عامين، إلى أن تم الكشف عنها مؤخراً، وسط أنباء عن أنه كان “عميلاً مزدوجاً” بجهاز الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد.” رابط الخبر بصحيفة الوئام: «السجين اكس»يثير أزمة سياسية بين استراليا واسرائيل