تذمر أهالي مدينة العيون بمحافظة الأحساء من السفلتة الجديدة لشوارع مدينة العيون والمعتمدة من قبل أمانة الأحساء وبلدية العيون. حيث أتضح عدم جودة هذه العملية من واقع استخدام نوع من الحصى الكنكري يستغل في سفلتة شوارع مدينة العيون ولا يمضي عليه أسبوع أو أقل من وصول مياه الأمطار والمنازل حتى يبدأ بالتشقق. وكشفت عدسة صحيفة ” الوئام ” أن هذه المعضلة ليست الوحيدة التي يشتكي منها الأهالي، فقد تلاحظ وجود العديد من التشققات الأسفلتية وبروز مطبات ونشوء حفر نتيجة الإهمال الواضح من قبل المقاولين الذين تتعاقد معهم أمانة الأحساء وبلدية العيون، ومن بعض الجهات الحكومية المشرفة على تنفيذ عدد من المشاريع لمصلحتها كوزارة النقل والأمانة وشركة الكهرباء والاتصالات وغيرها. حيث إن تلك المشاريع لا تكون مكتملة ودائما ما تغفل وتهمل من قبل هؤلاء المقاولين الذين يرجحون كفة الكسب المادي على جانب الإتقان في تنفيذ تلك المشاريع. ولم يبرئ المواطنون الجهات المعنية التي تتعاقد مع هؤلاء المقاولين حيث إنها تجيز لهم تنفيذ المشروع وتوافق على انتهائه من دون أن تكلف نفسها عناء الوقوف على المشروع. وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية قد وجهت في عام 1433ه من شهر شوال أمانات وبلديات مدن ومحافظات السعودية بإصلاح الخلل في بعض الطرق والشوارع داخل المدن وفي المحافظات والمراكز والقرى استجابة لخطاب تلقته من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد . وتضمن خطاب الهيئة الذي تحصلت الوئام على نسخة منه بلاغات من المواطنين ورصد لما نشرته وسائل الإعلام من ملاحظات حول سوء وضع بعض الطرق والشوارع. كما أن الهيئة وقفت ميدانيا من خلال مفتشيها ومهندسيها على كثير من المواقع وعمليات تفحصها والتحقق منها وتبين لهيئة مكافحة الفساد القصور الواضح في مستوى جودة تنفيذ بعض الطرق والشوارع وكثرة وجود الحفر والتشققات والهبوط وسوء أعمال الرصف والتعبيد وتشويه الشوارع بكثرة العوائق ومخلفات المشاريع. وشدد وزير الشؤون البلدية والقروية على الأمانات بضرورة تنفيذ توصيات هيئة الفساد من خلال الإسراع في إصلاح مظاهر الخلل المشار إليها والرجوع بالتكاليف على المتسبب في ذلك سواء من المقاولين أو المشرفين ومساءلة من يثبت تقصيره . فيما كشف عدد من المواطنين عن قيام أحد المقاولين برش الطرق بمادة الديزل قبل السفلتة، دون استخدام المادة المخصصة لعملية تماسك الأسفلت لفترة طويلة. كما أشار البعض للعشوائية في العمل والتسبب في قطع الأسلاك دون رقيب أو حسيب مطالبين بلدية العيون بضرورة المراقبة والمتابعة أول بأول لأعمال المقاولين. وأكد المواطن وليد الشاهين مشاهدته لأعمال رش بكميات كبيرة من الديزل قبل السفلتة الجارية بمخطط 14- 14. لافتاً للتأثير السلبي لهذه العملية في جودة الأسفلت وتسريع تلفه، وطالب المقاول المسئول بسرعة انجاز العمل . وحمل عضو المجلس البلدي بالأحساء الأستاذ عبد الرحمن بن أحمد السبيعي، بلدية العيون المسئولية الكاملة عما يحصل من تقصير واضح وتلاعب كبير في عملية مشاريع السفلتة من قبل بعض المقاولين . وقال في تصريحه لصحيفة ” الوئام ” إنه فوجئ وصدم خلال جولته الميدانية على أعمال المشاريع بمدينة العيون شمال طريق، بعمل المقاول غير الصحيح، حيث أخذ بعمل الأسفلت دون الرش بمادة (أم سي ون)، وظل يقوم بأعمال السفلتة طوال هذه المدة على التراب دون وجود رقيب أو حسيب. وأضاف: دفعني هذا الفعل إلي التدخل وإيقاف المقاول عن العمل، وإشعار رئيس بلدية العيون المهندس أحمد المعيويد برفضي لهذه العشوائية والأهمال في العمل. ووصف السبيعي ما يحدث في بعض مشاريع الطرق والسفلتة في مدينة العيون، بأنه إهمال كبير يجب أن يحاسب عليه كل مقصر وأن يتم سحب المشاريع من أي مقاول متكاسل ومهمل في عمله. مشيراً إلى أن هناك طرق تم حفرها وتركت وأقفلت وظلت مقفلة لفترة طويلة وكل ذلك بسبب تقاعس المقاول من الشركة عن إنجاز العمل. وأضاف: لقد وقفت شخصياً على مشروع طريق المركز الصحي بمدينة العيون بطول 400 متر والذي يعتبر أحد الطرق الهامة والرئيسية والذي ظل لفترة تجاوزت سنة ونصف دون العمل فيه وقد خاطبت أمين الأحساء المهندس فهد بن محمد الجبير والذي طالب بإلغاء عقد المقاول والتعاقد مع مقاول آخر يقوم بالمهمة؛ إلا أن بلدية العيون أهملت الموضوع ولم تسعى للعمل على تنفيذ قرار الأمين وظل الحال كما هو عليه والشارع إلى وقتنا الحالي مغلق رغم أهميته الكبرى . رابط الخبر بصحيفة الوئام: تقصير وتلاعب كبير في عملية مشاريع السفلتة ببلدية العيون