لا تكاد تخلو شوارع مدينة أبها من الحفريات والتشققات، جراء التجريف المتكرر لطبقة الإسفلت عند تنفيذ أعمال مشاريع الصرف الصحي ثم خطوط المياه، إضافة إلى مشروع الخط الأرضي للكهرباء، في ظل غياب التنسيق بين الجهات المعنية. وأشار المواطن عبدالله أحمد الحاج إلى أنه عند انتهاء بعض مشاريع الصرف الصحي، تجرى إعادة السفلتة بأقل المواصفات، وبعد فترة وجيزة تبدأ الحفريات لمشروع شبكات المياه، مما يدل على غياب التنسيق بين الجهات الخدمية. وقال المواطن محمد عسيري، إن ما يحدث يثبت عدم وجود دراسات سابقة يتم على ضوئها تنفيذ تلك المشاريع في وقتها وبأقل التكاليف، مشيرا إلى أنه يجب أن يتم الحفر مرة واحدة لجميع المشاريع وتنفيذها ومن ثم إعادة السفلتة بالشكل المطلوب. وأضاف المواطن فهد القحطاني أن أغلب سيارات المواطنين تعرضت لأضرار كبيرة بسبب الحفريات بعد تنفيذ المشاريع التي تنفذ بأقل المواصفات، مشيرا إلى أن جميع الشوارع مشوهة من جراء طبقات الإسفلت حيث لا يستطيع قائد السيارة التحكم في قيادة مركبته جراء كثرة الميولات في تلك الشوارع. من جهتها أوضحت إدارة تنسيق المشاريع في أمانة عسير، أن دور الأمانة يقتصر على إصدار الترخيص للشركات الخدمية وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة ومتابعة الأعمال على الطبيعة. إلى ذلك، بين مدير عام المياه بمنطقة عسير، المهندس يزيد آل عايض، أن حفريات الصرف الصحي في أغلبها حفريات عميقة غالباً يوجد بها صخر يحتاج إلى وقت طويل لإزالته، مشيراً إلى أن إعادة الردم في الحفريات العميقة غالباً يحدث فيها هبوط بعد فترة من استخدام الطريق، وبالتالي يؤدي إلى حدوث هبوط في الأسفلت، ويجب أن يؤخذ في الاعتبار أن تصريح العمل المعطى من البلدية والمرور وأحياناً إدارة الطرق مرتبط بوقت زمني محدد لا يمكن تجاوزه، ولهذا يضطر المقاول للالتزام بالوقت، إضافة إلى صعوبة ترك الشوارع مفتوحة لفترة طويلة، ويلزم الإسراع بإعادة السفلتة وفتح الطريق. ولفت آل عايض إلى أنه بالنسبة للطرق الرئيسية، فإنه يتم كشط الإسفلت فوق الحفريات وإعادة السفلتة، كما يلزم الأخذ في الاعتبار بأن نوعية السفلتة في كثير من الشوارع وخاصة الفرعية ليست بمستوى جيد أساساً، ومن الطبيعي أن الإعادة لن تكون أفضل من القائم. وأضاف: أما تزامن تنفيذ أعمال المياه والصرف الصحي، فهذا مطلب جيد إلا أنه نظري لعدم توفر الإمكانية العملية لتحقيق ذلك لأسباب عديدة.