انتقد الكاتب صالح الشيحي المسؤولين الوزراء لتجاهلهم الصحف والصحفيين السعوديين، لافتا إلى موقف وزير البترول السعودي علي النعيمي أثنانء زيارته لتبوك. وقال الشيحي ربما أن الوقت الذي أمضيته وأنا أتأمل صورة وزير البترول والثروة المعدنية أثناء زيارته لتبوك كان أكثر من قراءة حديثة لمراسلي الصحف المحلية هناك بل ولا أبالغ، أن قراءة الصورة استحوذت على اهتمامي أكثر من التصريح ربما هذا هو أول تصريح صحفي يقدمه الوزير لصحافة بلده منذ ثمانية عشر عاماً هي مدة جلوسه على كرسي الوزارة وقبلها سنوات أخرى رئيساً لأرامكو. وأضاف في مقاله بصحيفة “الوطن” أن الوزير لم يكن يعترف بشيء اسمه صحفي سعودي، كانت آخر تصريحاته للصحفيين المصريين في القاهرة قبل عشرة أيام، الصحفي السعودي في ظن بعض المسؤولين هو “المأكول المذموم” – ولو كنت مسؤولا في هيئة الصحفيين السعوديين لاقترحت على الصحافة المحلية انتهاج المعاملة بالمثل – وهو بروتوكول دبلوماسي شهير – بحيث ترفض الصحافة التعاون مع أي مسؤول لا يحترمها.. بل وحظر نشر صورته، أو أية أخبار إيجابية عنه. وتابع الشيحي: أعود للصورة، أيقظت في داخلي إحساس الغربة، فأنا لم أعتد مطالعة صورة هذا الوزير المخضرم واقفاً للصحفيين السعوديين، مؤكد لست ضليعاً في قراءة الصور، لكنني ألمس فيها نظرات عدم الارتياح من جانبه، كانت ملامح الوزير ذات دلالات واضحة، ربما هو شعور الغربة يخالجه أيضاً، إذ إنها – كما قلت قبل قليل – المرة الأولى التي يلتفت فيها وزير البترول السعودي للصحافة السعودية! واستطرد الكاتب: إنهم لا يقيمون وزناً للصحافة السعودية، قلت هذا الكلام قبل سنة لوزير المالية إبراهيم العساف، وغضب غضبته الشهيرة ورفع قضيته ضد الفقير لله والصحيفة، وأكرره اليوم لوزير البترول والثروة المعدنية، ولأي مسؤول آخر يرفض التعاون أو التجاوب مع الصحافة المحلية، المسؤول مهما علا مركزه هو في النهاية موظف لخدمة المواطن، هو موظف يتقاضى راتباً شهرياً وبدلات وامتيازات خاصة وسيّارة وسائقا وتذاكر سنوية وعلاجاً خاصاً، نظير عمله ذلك. واختتم الشيحي: خلاصة ما تقدّم الواجب على صحافتنا بكافة أقسامها ومكوناتها، أن تتعامل بلغة جادة لا تقبل أنصاف الحلول، مع المسؤولين، الذين لا يعترفون بها، فضلاً عن أن يحترموها. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الشيحي لوزير البترول: ليست مجرد صورة