تعمل الكثير من الدول اليوم على الاهتمام بالبئة وايجاد توافق بين البيئة والحياه الاجتماعية وكذلك توافق التصنيعمع البيئة بما يساعد على حماية البيئة وتهيئة مناخ مناسب وتصرف الكثير من الدول مليارات للحفاظ على البيئة الا ان الكثير من الدول مازالت تعمل بجهل وعشوائية وعدم اكتراث بالبيئة . وهنا يؤكد المهندس سعد بن إبراهيم العنيزي رئيس الشركة الوطنية للمحافظة على البيئة “بيئة” بمدينة الجبيل الصناعية على البعد الأخلاقي في المشروعات البيئية مشيرا ان التعامل مع البيئة بعقلية الأمس وبمبدأ الربح والخسارة أمر مرفوض وان يقف الجميع مع النفس وقفة يراعى فيها الضمير الإنساني ويجب ونحن في القرن الحادي والعشرين ان نقف مع أنفسنا وقفة نراعي فيها ضمائرنا وننظر بعين واعية الى مستقبل أجيالنا في محاولة لوقف مظاهر الاعتداء على البيئة بكل السبل والإمكانيات المتاحة . وحري بنا أن نذكر ببعض الممارسات الخاطئة والآثار المترتبة عنها. ففي عام 1986 م تسبب تلوث زيت الأرز بمركبات البولي كلورينتيد باي فينل في وفاة 1200 شخص في اليابان. وفي ولاية نيويوركالأمريكية تم إخلاء منطقة سكنية بأكملها اثر ظهور أعراض التسمم على السكان بعد ان تبين تلوث الموقع بمخلفات خطيرة بعد أن كان قد أستخدم لخزن النفايات الخطرة. وما أثير مؤخرا عن تلوث أعلاف الحيوانات بمادة الدايكسون ما هو الأ مؤشر الى مدى تأثر الجميع بالممارسات الغير مسئولة للبعض. إن جهل البعض بدوره ومسئوليته تجاه المجتمع وعدم قناعته بضرورة ترجيح الجانب الإنساني والأخلاقي على الجانب المادي في تعامله مع البيئة ، أمر لا يجب أن نغفل عنه عند النظر في مسببات عدم الالتزام بالأنظمة الموضوعة . وما نلاحظه اليوم من ممارسات خاطئة في التعامل مع النفايات بشتى أنواعها وردمها عشوائيا في معظم مناطق مملكتنا ، لدلالة واضحة على عدم أخذ البعد الأخلاقي في التعامل مع البيئة المحيطة ومستقبل الأجيال القادمة بنظر الاعتبار من قبل البعض .