بريدة-الوئام- واس:تنطلق الخميس القادم فعاليات وبرامج مهرجان ربيع بريدة 32 “مرباع وإمتاع”في منتزه عريق الطرفية شرق مدينة بريدة . ويأتي ذلك بعد أن أنهت أمانة منطقة القصيم الأعمال المترتبة كافة على التجهيز والإعداد للبرامج والفعاليات المقامة، والمتمثلة في تأمين البنية التحتية والتشغيلية لأرض المهرجان، وتوفير متطلبات الاستمتاع والتنزه العائلي والشبابي، بخصوصية تكفل لزوار المهرجان حق التمتع والوجود في أركان ومرافق المهرجان . و أنجزت أمانة القصيم الترتيب والتنظيم والتوزيع لأركان وأقسام أرض المهرجان، المشتملة على سوق شعبي يجتمع فيه الكثير من البرامج والفعاليات التنشيطية والترويحية، والخيمة الفلكية التي تتناسب ومناخ المهرجان الربيعي وجغرافيته الصحراوية، وما يتزامن معها من معرفة بأحوال الطقس والمناخ. كما اُنتُهِيَ من عمل متطلبات إقامة الفعاليات الخاصة بالشباب، والمعتمدة على فنون ومهارات قيادة السيارة وقطع الرمال (التطعيس) بالتعاون مع العديد من الأجهزة الحكومية المساندة، لتأمين الممارسة السليمة والآمنة للمشاركين كافة. هذا وستشهد انطلاقة المهرجان قافلة سيارات الأجهزة الحكومية كافة والشركات التجارية الخاصة المشاركة في المهرجان، بما فيها فريق مغامري الصحراء، وفريق القصيم للسيارات الكلاسيكية والتراثية، وسيارات الهايلوكس والجيب الربع الشبابية، لتجوب الطرقات والميادين المحيطة بأرض المهرجان مجسدة بذلك احتفائية كرنفالية لمسيرة شعارها ” بيئتنا حياتنا ” يُعرّف من خلالها بالفعاليات والبرامج المقامة على أرض المهرجان، مع التوعية بأهمية المحافظة على نظافة البيئة، وسلامة المرافق المقامة، لتبقى ثروة يعتز بها المتنزهون والزوار من مناطق المملكة جميعها. وفي سياق الحملات الترويجية والتوعوية التي يسعى من خلالها القائمون على المهرجان إلى نشر ثقافة سياحية بيئية صحية ومثالية، جابت يوم الاثنين الماضي قافلة من السيارات الكلاسيكية والتراثية طرق وميادين مدينة بريدة، محملة بكثير من عبارات وشعارات التثقيف والترشيد، التي تؤسس لمفهوم سليم وحضاري، يجعل من الفسحة السياحية ثقافة وسلوكاً وطنياً، يعكس الوعي الحقيقي لما تملكه وتحتضنه بلادنا الغالية من مقومات الصناعة السياحية والترويحية. من جهة أخرى عقد الرئيس التنفيذي لمهرجان ربيع بريدة “32 “عبد العزيز المهوس أمس في قاعة الاجتماعات الخاصة بالمهرجان في مقر المركز الحضاري بمدينة بريدة مؤتمراً صحفياً شارك فيه نائبه وليد الأحمد، ورئيس اللجنة الإعلامية سلطان المهوس، ومدير البرامج والفعاليات أحمد الصقري، بالإضافة إلى ممثلي الصحف المحلية المطبوعة ومواقع الإنترنيت الراعية والمشاركة في فعاليات وبرامج المهرجان حيث قدم المدير التنفيذي لمهرجان بريدة شرحاً مفصلاً عن الأعمال والتجهيزات التي نُفّذت في أرض الفعاليات، متناولاً البرامج والفقرات التي ستُقدم خلال المهرجان، وما تتضمنه من أهداف ورسائل سياحية ترويحية، مبرزاً النقلة النوعية الكبيرة التي يعيشها مهرجان ربيع بريدة منذ انطلاقته وحتى هذا العام، مبيناً أن البداية كانت لا تتعدى خيمة واحدة كان يحيي ليلها سمّار وشعراء يستذكرون قصيد الماضي وقصص الآباء والأجداد، بتنظيم من قبل الأمانة، إلى أن بات المهرجان ببرامجه وأهدافه رقماً صعباً شهد له العديد من القيادات الإدارية والرموز الاقتصادية، ليتوج بالشهادة العلمية المنضبطة وفق الأرقام والإحصائيات العلمية من خلال الهيئة العامة للسياحة والآثار، حينما كشف مدير عام البرامج والمنتجات السياحية بالهيئة العامة للسياحة والآثار حمد آل الشيخ أن مهرجانات بريدة تقدّم قدرات شابة مذهلة تدفع الهيئة للتفكير بتصدير هذه القدرات لمهرجانات أخرى، لما يحققه من مردود ينعكس بالإيجاب على رسم الصورة الحقيقية لمفهوم السياحة الداخلية، وما تكتنزه طبيعة بلادنا وتفاوت جغرافيتها ومناخاتها من مقومات الاستقطاب والاحتواء. وأوضح نائب المدير التنفيذي للمهرجان ما يحتويه السوق الشعبي من فقرات وبرامج تختص بالحرفيين والحرفيات، والألعاب والمسرح الشعبي، وعروض الصيد وركوب الخيل والإبل، والمتحف التراثي، بالإضافة إلى الفعاليات النسائية وما تشتمل عليه من ندوات ومعارض ومسابقات. وتحدث مدير البرامج في المهرجان أحمد الصقري خلال المؤتمر الصحفي عن البرامج التي تستهدف شرائح المجتمع من الأسر والشباب، وما يخص سباقات السيارات الكلاسيكية وبطولة لاند كروزر جيب ربع المنظمة من قبل شركة تويوتا والتي وصل فيها عدد المتقدمين لأكثر من 400 شاب يقتنون سيارة جيب ربع . وتناول تجمع وتحدي السيارات الكلاسيكية والتراثية في الجمعة الأخيرة للمهرجان ، وما تقدمه من توعية تستهدف التأصيل النبيل لمحتوى التراث واحتراف تقديمه من جديد وفق قالب عصري.