الرياض- الوئام – إبراهيم الحمدان :أعلن الرئيس السوري بشار الأسد عن إصلاحات سياسية غير “جذرية” أو “سريعة”، وذلك في وقت تتفجر فيه انتفاضات شعبية مطالبة بالتغيير في تونس ومصر. وقال إن على الحكام العرب الاستجابة لطموحات شعوبهم. وفي مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال نشرت اليوم قال الأسد إن المظاهرات في مصر وتونس واليمن تطلق حقبة جديدة في الشرق الأوسط. وطالب الحكام العرب ببذل المزيد من الجهود لتلبية طموحات شعوبهم الاقتصادية والسياسية. وأضاف “إن لم تر الحاجة إلى التغيير قبل ما حصل في مصر وتونس، فقد أصبح متأخرا أن تقوم بأي تغيير”. وأشار إن أن لديه وقتا أكثر من الرئيس حسني مبارك كي يجري إصلاحات بما أن معارضته لإسرائيل وأميركا جعلت موقعه أفضل في بلاده. وعدد الأسد من ضمن الإصلاحات التي سيقام بها هذا العام إجراء انتخابات بلدية ومنح المنظمات غير الحكومية المزيد من السلطات وسن قانون جديد للإعلام. غير أن الأسد استبعد تبني إصلاحات سريعة وجذرية، معللا ذلك بحاجة بلاده إلى “بناء المؤسسات” وتحسين التعليم قبل انفتاح النظام السياسي، وحذر من أن المطالب بالإصلاحات السياسية السريعة قد يكون لها ردة فعل سلبية “في حال لم تكن المجتمعات العربية جاهزة لها”. وكانت الحكومة السورية قد اتخذت إجراءات لخفض الأسعار لتخفيف الضغوط التي أدت إلى اندلاع مظاهرات في تونس والجزائر.