ذكر ناشطون من المعارضة السورية امس أنه كان من المقرر تنظيم مظاهرات «سلمية» عقب صلاة الجمعة أمام مقر البرلمان في العاصمة دمشق للدعوة إلى إجراء إصلاحات. وقالت مصادر من المعارضة في سوريا في العاصمة اللبنانية بيروت إنه سيجري تنظيم الاحتجاجات عقب صلاة الجمعة على أن يعاد تنظيمها اليوم السبت. وأوضح المنظمون أنه سيتم تنظيم المظاهرات في مدن دمشق وحمص وحلب والقامشلي السورية، وكذا أمام السفارات السورية في دول أخرى، بينها كندا والولايات المتحدة وبريطانيا والسويد وهولندا. وأشار المنظمون إلى أن المعارضة في سوريا تعمل حثيثا من أجل ما وصفوه بأنه «يوم غضب»، داعين الشعب إلى عدم الخوف من الخروج إلى الشوارع والمطالبة بالإصلاحات. من ناحية أخرى، قال شاهد عيان بالقرب من البرلمان في دمشق لوكالة الأنباء الألمانية إنه لم يتم اتخاذ خطوات كبيرة بالقرب من المنطقة باستثناء التواجد الكثيف للقوات الأمنية. وقال مصدر سوري مقرب من الرئيس السوري بشار الأسد ل(د.ب.أ) إن هذه الاحتجاجات لا جدوى منها في سوريا نظرا لأن الرئيس ليس مكروها مشيرا إلى أن الأسد بدأ في إجراء إصلاحات قبل بضعة أعوام. كان الأسد قال في مقابلة أجراها مع صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية في وقت سابق الأسبوع الجاري إن الاحتجاجات التي تشهدها المنطقة حاليا تطلق «حقبة جديدة» في الشرق الأوسط ، ويتعين على الحكام العرب بذل المزيد من الجهود لتلبية طموحات شعوبهم الاقتصادية والسياسية.