انتقد الشيخ عبدالله الركبان، عضو هيئة كبار العلماء السابق، تزويج فتيات «صغيرات السن» للرجال الأثرياء في المجتمعات الريفية والبدوية.وخلال حلقة نقاش بعنوان «تحديد سن الزواج رؤية شرعية اجتماعية» في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أمس: قال «لا بد من علاج تلك الحالات بضرورة النظر في فارق السن بين الزوج والزوجة، وإذا كانت الفتاة تجاوزت حاجز ال 25 عاماً فهي تعتبر ناضجة تتزوج من شاءت، وإذا كانت دون العشرين فالغالب أن الأمر نتيجة إغراء أو مخادعة أو ضغط من ولي أمرها حتى تتزوج ذلك الرجل الكبير في السن، وأتمنى أن يركز على الفرق العمري بين الزوجة والزوج». ولفت إلى معارضته رأي عدد من العلماء الذين ذهبوا إلى عدم جواز تحديد سن الزواج، وأن تحديد السن مطلب، وألا يسمح بزواج أي شخص دون السن المحددة إلا في ظروف استثنائية، خصوصاً أن تحديد المباح متروك لولي الأمر، والسن من الأمور المباحة.وكشف عضو هيئة التدريس في قسم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بكلية العلوم الاجتماعية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور علي بن عبدالرحمن الرومي عن زواج 5622 فتاة سعودية وهن دون سن ال14 عاماً، وبنسبة لا تتجاوز 1 في المئة. وذكر عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن صالح الحديثي أن وزارة العدل تدرس تحديد سن الزواج، وأن مجلس الشورى لم يناقش موضوع تحديد سن الزواج نهائياً، إذ إن ما طرح توصية لتحديد سن لا يتم إجراء عقد النكاح قبل بلوغها، إلا أنها سحبت. فيما طالب عضو هيئة حقوق الإنسان الدكتور عبدالعزيز الفالح بضرورة الرفع لهيئة كبار العلماء لبحث الأمر، لكون السعودية تواجه ضغطاً شديداً من الجمعيات والهيئات الدولية التي تطالب بضرورة تحديد سن للزواج. ووفق الحياة فقد ذكر عضو هيئة كبار العلماء الدكتور قيس بن محمد آل الشيخ مبارك أن تزويج الرجال فتياتهم في سن مبكرة يعود إلى رؤية ولي أمرها مصلحتها، وأن أمر الزواج لو ترك بحسب «هوى الفتيات» لطالت فترة مكوثها من دون زواج، الأمر الذي يجعلها عانساً، أو الزواج من شخص كبير في السن أو غير كفء ومعدد.