عبر الكشاف صالح علي صالح من فرقة نادي الوحدة عن حزنه العميق لعدم تمكنه من مشاركة إخوانه الكشافة السعودية في خدمة الحجاج هذا العام بسبب مرضه العضال، مؤكد أنه يؤمن بقضاء الله وقدره ويحمده على ابتلاءه، متوجها للمولي القدير أن لا يري أحد بأسا، وقال للنادي وهو يغرق في دموعه ويواجه ألامه ” الحمد الله على قضاء الله وقدره كنت أتمنى أن أتشرف في مثل هذا الوقت الفضيل بخدمة ضيوف رب العالمين، لكني اسأل الله القدير أن يطيل في عمري لاختتم حياتي خادما للحجاج مرشدا لهم في الميدان “. وأضاف “يمضى الزمن وتمر على الأوقات وأنا طريح الفراش مؤمنا بقضاءه وقدره، لكن ألمي يزيد في هذه الأيام عندما أتذكر أخوة لي يقومون بإعمال جليلة تجاه ضيوف خالق الكون وزوار بيته الحرام، اسأل الله الكريم أن يحفظ حجاجه ويحفظ من يقوم على خدمتهم، والحمد الله على كل حال”. وأهاب صالح بإخوانه الكشافة بضرورة اغتنام فرصة تواجدهم في أقدس البقاع بتقديم خدمة تليق بالمملكة وشبابها، متمنيا التوفيق للجميع. وقد بدأ صالح حياته الكشفية بمدرسة أبو بكر الرازي الابتدائية بالعاصمة المقدسة، ثم انتقل في المرحلة المتوسطة بمدرسة الإمام السيوطي وفي المرحلة الثانوية بمدرسة الحسين بن علي وفي عام 1422ه، وانضم إلى كشافة الملك عبد العزيز في بيت الشباب بمكةالمكرمة، وشارك في العديد من المعسكرات والرحلات والبرامج الكشفية والترويحية الشبابية التي تنفذها الإدارة العامة للنشاطات الشبابية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب ووزارة التربية والتعليم، وهو عضو الفرقة الكشفية بنادي الوحدة بمكةالمكرمة، وعضو جمعية مراكز الأحياء بمكةالمكرمة، وعضو لجنة شباب الحرم التطوعية بمكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالعاصمة المقدسة. وساهم صالح في العديد من الأعمال التطوعية والإنسانية والاجتماعية منذ عام 1428ه يشارك مع وزارة التربية والتعليم في مشروع الخدمة الرمضانية في المسجد الحرام، ومع مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا في خدمة المعتمرين والزوار. كما شارك في إرشاد الحجاج التائهين مع الإتحاد العالمي للكشاف المسلم في موسم الحج ومؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا من خلال مراكز إرشاد واستضافة الحجاج التائهين حصل على العديد من الأوسمة الكشفية من الرئاسة العامة لرعاية الشباب وجمعية الكشافة العربية السعودية. صالح بإرادة الله ابتلى بمرض عبارة عن ورم سرطاني خبيث اقعدة تماما وجعله حبيس الألم والأمل، وبات يصارع الموت بعيدا عن عشقه الدائم العمل ضمن كوكبة الكشافة المساهمين في خدمة الحجاج، وحالته محيرة لأطبائه وينتظر فرج المولي القدير بان يجد لحالته علاجا ناجعا عبر أحد المراكز المتقدمة.