مكة المكرمة – الوئام – بدر الهويل : يتسابق الكثير من أهالي مكة, وخصوصاً من النساء والأطفال على قضاء بضع ساعات في الحرم المكي الشريف والإفطار فيه مغرب “يوم عرفة” من كل عام. ويعرف المكيون هذا اليوم بيوم “الخليف”, حيث جرت العادة من خلال كل موسم عقب تصعيد حجاج بيت الله الحرام إلى عرفة، على أن يخلف الأهالي الحجاج ويتوجهون إلى المسجد الحرام قبل وصول أفواج الحجيج مع فجر يوم النحر. ويعود سبب التسمية إلى أن عادة (الخليف) هي عادة سنوية اعتاد عليها أهالي مكة في كل عام حيث كان يوم عرفة في الماضي يوم يعمل فيه جميع أهل مكة من رجالها على خدمة الحجاج فيتواجدون معهم في عرفة ويتركون مكة, ويخلفون ورائهم أسرهم, الذين يستغلون فرصة خلو المسجد الحرام من الحجاج. ويبدأ المسجد الحرام بالاكتظاظ بالأعداد الهائلة من الزائرين منذ صباح التاسع من شهر ذي الحجة “يوم عرفة”, للتفرغ للعبادة, ومشاهدة استبدال كسوة الكعبة الجديد جرياً على هذه العادة. وتشهد أروقة وساحات الحرم المكي الشريف في هذا اليوم من كل عام توافد أعداد هائلة من أهالي مكةوجدة, والمناطق القريبة منهما لقضاء يوم عرفة في رحاب بيت الله الحرام وتلاوة القرآن الكريم، وتناول الإفطار بعد صيام هذا اليوم.