حمل المكيّون والمكيّات، أمس الأول، دلال القهوة والمعمول متوجهين إلى المسجد الحرام عقب خلوه من ضيوف الرحمن بعد صعودهم عرفات، وهي العادة التي درجوا عليها منذ عشرات السنوات ويطلقون عليها “الخليف” وفيها تقوم النساء اللاتي أدين الفريضة سابقا بالذهاب يوم عرفة إلى المسجد الحرام قبل صلاة المغرب لتناول وجبة الإفطار في المسجد الحرام. تقول “أم رامي” إن يوم الخليف لا يزال إلى عصرنا الحاضر نحرص على قضائه كل عام حين نصومه ونذهب إلى المسجد الحرام لتناول طعام الإفطار في رحابه، ومن أهم ما نقدمه من الطعام في ذلك اليوم المعمول بجميع أنواعه، مشيرة إلى أنه ومن مظاهر ذلك اليوم أيضا أنهن كن يقمن باحتفالات وتبادل الزيارات، وكان لا بد من التنكر بأزياء مختلفة من تلك الأزياء زي الرجال أو أزياء تأخذ شكل الحيوانات “قرون الغزال” وقضاء الوقت بالتجول في أحياء مكة وفي النهاية نجتمع في بيت أو مكان معين ونؤدي الرقصات والغناء والمسرحيات، وطبعا في الغالب يكون التنكر في المسرحيات لأن النساء يقمن بتقليد دور الرجال مثل العسكري والشرطي. وتتذكر “أم صالح” يوم الخليف في الماضي بقولها: “في الماضي كان جميع أهل مكة يقومون على خدمة الحجاج في يوم عرفة، فيكونون معهم في عرفة ويتركون مكة في ذلك اليوم”. وعن سبب تسمية “الخليف” تقول “أم عبد العزيز”: “في ذلك اليوم، أي يوم عرفة، يخلف الرجال وراءهم زوجاتهم وأسرهم”.