نشرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية تقريراً لها بعنوان “الأسد خان القذافي ليحافظ على نظامه”، قالت فيه إن نظام الأسد خان القذافي وزود الأجهزة الاستخباراتية الفرنسية بمعلومات مهمة قادت إلى العملية التي أدت إلى مقتل صديقه العقيد القذافي.ويضيف التقرير أن الرئيس السوري زود هذه الاجهزة برقم هاتف الساتيلايت للقذافي، وأن جواسيس فرنسيين في سرت استطاعوا نصب كمين للزعيم الليبي واستدرجوه كي يتم اعتقاله والإجهاز عليه. وفي سياق متصل بكشف أسرار تصفية القذافي نقلت الصحيفة البريطانية “ديلي ميل” الاثنين عن مصادر لم تسمها أن عميلا سريا للاستخبارات الفرنسية هو من قتل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي بناء على أوامر صريحة من الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي.ونقلت الصحيفة عن رامي العبيدي، المسؤول السابق بالمجلس الوطني الانتقالي، القول إنه علم أنه تم تتبع القذافي من خلال نظام الاتصالات المرتبط بالأقمار الاصطناعية الخاص به عندما كان يجري اتصالا هاتفيا بالرئيس السوري بشار الأسد. وتمكن خبراء من حلف شمال الأطلسي “ناتو” من رصد الاتصال وأبلغوا بذلك ثوار سرت، حيث قتل القذافي في 20 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي. وقامت طائرات الحلف بقصف قافلة القذافي قبل أن يتمكن الثوار من القبض عليه في أنبوب لأحد المصارف حيث كان يختبئ، قبل أن يتعرض للعنف الذي ظهر في لقطات الفيديو التي تم تناقلها.وأضافت صحيفة أن المعلومات المثيرة تشير إلى أن هذا العميل تسلل وسط المجموعة التي أسرت القذافي العام الماضي وأطلق النار عليه في الرأس. وأشارت مصادر ليبية، وصفتها الصحيفة بأنها مرموقة، إلى أن الدافع إلى قتل القذافي هو الحيلولة دون استجوابه بشأن العلاقة المشبوهة جدّا التي تربطه بساركوزي الذي كان لا يزال في منصبه رئيسا لفرنسا وقت مقتل القذافي. واستدلت “ديلي ميل” على رواية مصادرها بتصريحات لمحمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي السابق “رئيس الوزراء الليبي السابق” في مقابلة تليفزيونية قال فيها إن عميلا أجنبيا تسلل وسط الثوار وقتل القذافي.