أكدت مصادر أن عميلاً سرياً للاستخبارات الفرنسية هو من قتل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي بناء على أوامر صريحة من الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي, حسبما نقلت صحيفة بريطانية أمس الاثنين. وقالت صحيفة «ديلي ميل» أن المعلومات المثيرة تشير إلى أن هذا العميل تسلل وسط المجموعة التي أسرت الديكتاتور الليبي العام الماضي وأطلق النار عليه في الرأس. وأشارت مصادر ليبية، وصفتها الصحيفة بأنها مرموقة إلى أن الدافع وراء قتل القذافي هو الحيلولة دون استجوابه بشأن العلاقة المشبوهة بالقوة التي تربطه بساركوزي، الذي كان لا يزال في منصبه رئيسا لفرنسا وقت مقتل القذافي. واستدلت الصحيفة على رواية مصادرها بتصريحات لمحمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي السابق (رئيس الوزراء الليبي السابق) في مقابلة تليفزيونية التي قال فيها إن عميلاً أجنبياً تسلل وسط الثوار وقتل القذافي. كما صرحت مصادر دبلوماسية في العاصمة الليبية تحدثت لصحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية أنه يحتمل أن يكون القاتل الأجنبي فرنسي الجنسية. وذكرت الصحيفة أن وجهة النظر هذه تدعمها المعلومات التي جمعها المحققون في مدينة بنغازي شرقي ليبيا ومهد الثورة الليبية. من جهة أخرى نفى المستشار مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي السابق الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام المحلية عن وفاته، داعيا المنابر الإعلامية إلى تحري الصدق عند تناولها لمثل هذه الأخبار حتى لا تفقد مصداقيتها عند الناس, حسبما نقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية (وال) عن عبد الجليل في مقابلة مع التليفزيون الوطني مساء الأحد. إلى ذلك كشف وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية عن تأجيل مشروع تنفيذ اتفاق مع طرابلس لصالح عناصر الشرطة الليبية بحسب المتفق عليه في وقت سابق «لأسباب تخص الطرف الآخر وليس الجزائر». وقال ولد قابلية في تصريح لصحيفة «النهار الجديد» الجزائرية امس إن السلطات الليبية»، غير مستعدة لتطبيق ما تم الاتفاق عليه بخصوص تأهيل رجال الشرطة».