وسط حضور جماهيري وفني وإعلامي كثيف، أقامت جمعية الثقافة والفنون بجدة مساء أمس بمقرها بالكورنيش حفلا تكريميًا للفنان الكبير حسن دردير مشقاص). وكان في استقبال الفنان دردير لدى وصوله مقر الجمعية المهندس عبدالله التعزي مدير فرع الجمعية، وسهيل طاشكندي رئيس لجنة الإعلام والعلاقات العامة بالجمعية، والفنان محمد سليم رئيس لجنة الفنون الشعبية، والفنان محمود الشرقاوي مسؤول لجنة المسرح. وقد بدأ الحفل بكلمة الجمعية وألقاها المهندس عبدالله التعزي وأكد خلالها أن الفنان حسن دردير من الفنانين الرواد والذين لهم عطاءات كبيرة في مسيرة الفن السعودي ويسعد الجمعية أن تحتفي به وبمشواره الفني المميز. ثم تم عرض فيلم وثائقي تناول بدايات الفنان دردير وأعماله الفنية التي قدمها وخاصة مونولوجاته الاجتماعية الهادفة بالإضافة إلى لقاء خاص معه تحدث فيه عن سيرته وأعماله. بعد ذلك قدمت الكاتبة والباحثة اعتدال عطيوي ورقة بعنوان “أثر مونولوج حسن دردير في التكوين الاجتماعي”، تحدثت فيها عن ما قدمه دردير من أعمال فنية مميزة وخاصة أداءه للون المونولوج، وأشارت إلى أن دردير صوت اجتماعي استطاع من خلال مونولوجاته واستشكاته أن يشارك المجتمع في قضاياه وهمومه بشكل فني جميل وهادف. كما شهد الحفل تقديم العديد من الكلمات التي تحدثت عن الفنان “مشقاص”، فتحدث كل من الفنان القدير محمد بخش، والمخرج ناهد إدريس، والفنان عبدالله اليامي،ورئيسة لجنة مسرح الطفل بالجمعية سميرة مداح، والإعلامي علي فقندش. وتم خلال الحفل تقديم مشهد مسرحي عن الفنان المكرّم بعنوان “الفزورة الأخيرة” من تأليف محمد بحر وإخراج الفنان عبدالله اليامي وتمثيل نزار السليماني وعلي اليامي وأحمد اليامي وحسام عثمان. وأخيرًا تم تكريم الفنان حسن دردير من جمعية الثقافة والفنون بجدة بدرع تذكاري قدمه له مدير الجمعية المهندس عبدالله التعزي، كما قدم بعض الفنانين هدايا خاصة منهم إلى الفنان دردير، ومنهم الفنانين: حسن عبدالله إسكندراني،ومحمد الجعبي، وعبدالرحمن مكوار. وفي ختام الحفل، صعد الفنان المكرّم حسن دردير إلى خشبة المسرح وسط تصفيق كبير من الحضور الكثيف، ليتحدث عن حياته وفنه بأسلوبه الجميل المعروف عنه، وقد أسهب في الحديث عن ذكرياته ومشواره الفني وزملاءه وخاصة الراحل لطفي زيني والذين كوّنا ثنائيًا رائعًا في تلك الفترة تحت اسم “تحفة ومشقاص”، وكذلك تحدث عن مونولوجاته واسكتشاته التي قدمها ومنها “يا تاكسي يا طاير” وغيرها. وقدم الفنان دردير شكره وتقديره لجمعية الثقافة والفنون بجدة على هذا التكريم،وأيضًا شكر جميع الذين حضروا من فنانين وإعلاميين وشخصيات،وقال: هذه أجمل ليلة في حياتي ولن أنساها أبدًا. ويأتي هذا التكريم تقديرًا من جمعية الثقافة والفنون بجدة بالفنان الكبير والمونولوجست وصاحب الشخصية الشهيرة “مشقاص”، وتقديرًا لما قدمه من عطاءات فنية كبيرة منذ قرابة ال 40 عامًا. حضر الحفل من الفنانين: محمد بخش، وحسن عبدالله إسكندراني، وعبدالله نيازي، وعبدالله اليامي، وعبدالله الصائغ، وعماد اليوسف، وعبدالعزيز الشمري (الذي حضر رغم ظروفه الصحية)، وبكر مدني، وخليل الجهني. والفنانين الجسّيسين منير الحسني، وفيصل لبان، والمخرج نهاد إدريس، والمخرج صافي مفتي، والمخرجة علوية شافعي، والمخرج مجدي القاضي، والمخرج ممدوح سالم. والشاعرين فؤادي ينبعاوي،وناجي بطيش. وقدم الحفل الفنان الدكتور فهد غزولي. كما حضر الأديب الدكتور زيد الفضيل، والدكتورة الأديبة لمياء باعشن.ومن الإعلاميين حضر مجموعة من الصحفيين، ومنهم: علي فقندش، وحبيب علي، وعلي الشاذلي، وعجب أبو حنيفة، ورامي أمين، وفهد زيدان، وعلي الشريحي، وعلي السعلي،وسيف المرواني، وعبدالهادي صالح، وسعد الخشرمي، وعبدالعزيز خزام، وسليمان مخاشن، ومرعي سالم، ومحمد أحمد عائل، وصالح سالم. والإعلاميين محمد الراعي، وسعد زهير. كما قامت قناتي الثقافية السعودية، وسيوف الفضائية، بتصوير الحفل كاملا،وأجرت حوارات مع الفنان المكرّم، ومع مجموعة من الفنانين الضيوف.