ينظم مركز زراعة الأعضاء و قسم التثقيف الصحي بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام بالتعاون مع الجمعية الخيرية السعودية لتنشيط التبرع بالأعضاء (إيثار)، والمركز السعودي لزراعة الأعضاء بالرياض، بعد غد الخميس فعاليات اليوم العالمي للتبرع بالأعضاء تحت شعار” معاً نزرع الأمل ” برعاية سباق الجري الخيري السنوي وذلك بمجمع العيثم مول بالدمام. وأوضحت الدكتورة حنان الغامدي نائبة رئيس الجمعية السعودية الخيرية لتنشيط التبرع بالأعضاء ” إيثار ” بالمنطقة الشرقية أن الفعاليات تحتوي على عدد من الفقرات التثقيفية والترفيهية في مجال العناية بالصحة العامة والحفاظ عليها ، بالإضافة إلى الدعوة والمبادرة لتنشيط التبرع بالأعضاء وتسجيل أعلى معدل من الأشخاص المتبرعين لسد العجز الذي تعاني منه مستشفيات المملكة في إيجاد متبرعين لإنقاذ حياة مرضى الفشل العضوي. مبينة أن من ضمن الفعاليات إقامة ركن للأطفال وهو ركن لعب ومرح وتعليم ، وكذلك ركن التوعية حيث يتم التعرف على أمراض الفشل العضوي بأنواعها وأساليب الوقاية والعلاج منها، وماهية التبرع بالأعضاء خلال الحياة وبعد الوفاة الدماغية ، بالإضافة إلى كشف صحي في دقائق حيث يمكن لزائر المعرض أن يقوم بعمل كشف كامل لمعرفة إذا كان معرضاً للإصابة بالسكر، أمراض القلب، أو الكلى، وبالتالي يمكنه العمل على تغيير أسلوب حياته ليتمتع بصحته وجسده. من جهته أكد الدكتور عبدالناصر العبادي الاستشاري المشارك في أمراض و زراعة الكلى بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام أن عدد مرضى الفشل الكلوي في المملكة العربية السعودية ارتفع من 8482 إلى 12633 خلال الخمس سنوات الماضية ومن المتوقع وصول العدد إلى 14855 في عام 2015 ، مبيناً أن الثابت علميا حتى الآن أن زراعة الكلى هي العلاج الناجع للفشل الكلوي مما له الأثر الكبير في تغيير حياة هؤلاء المرضى في معظم الأحيان ، وإنهاء معاناة هؤلاء المرضى فيما يواجهونه من مضاعفات صحية تؤثر على معظم الأجهزة الحيوية في أجسامهم وما يعانوه أيضا من جلسات الغسيل سواء الدموي أو البريتوني والتي تعطل حياتهم بشكل كبير .وأضاف أن بعض المرضى يحالفهم التوفيق بوجود شخص ما من أحد أقاربهم أو أصدقائهم ممن وهبه الله حظاً وافراً من الإيثار والمبادرة ولكن للأسف فان نسبة هؤلاء المرضى المحظوظين قليلة بالمقارنة بعدد المرضى المصابين بالفشل الكلوي، فعدد عمليات زراعة الكلى من متبرعين أحياء في مختلف مراكز الزراعة بالمملكة العربية السعودية لم يتجاوز 431 حالة في العام المنصرم 2011 لافتاً إلى أن التبرع بالأعضاء من قِبَل الأحياء هو قمة الإيثار والتضحية التي تحثنا عليه قيمنا الدينية والإنسانية ، ويحتاج إلى قدرٍ من الإقدام والقناعة لدى المتبرع ، مبيناً أن أعضاء المتبرع بعد الوفاة الدماغية يمكن أن تنقذ حياة عدد يصل إلى سبعة أشخاص وهي بإذن الله صدقة جارية وإحياء نفس أو أكثر، وتعزيز لمفهوم الترابط المجتمعي.