فلوريدا-الوئام: وسط أجواء من الألفة والفرحة المصحوبة بالحنين والبعد عن الوطن، احتفل الطلبة المبتعثون وأهاليهم في مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية بعيد الفطر السعيد, وتخلل حفل المعايدة على الأغاني الخاصة بالعيد والأغاني الوطنية وبعض من الأطباق الخاصة بالعيد كالمعمول والحلوى، وكذلك ألعاب ومعايدات للأطفال التي ساهمت في إحياء مشاعر وفرحة العيد التي يفتقدها جميع المغتربين. وقال سلطان الحربي (منظم الحفل): أجمل وأصدق لحظة في العيد هي تلك التي يلتقي الشخص بوالديه ويعايدهما بقبله على جبينهما وللأسف الغربة سلبت مني تلك الفرحة ولعلي وجدت في رؤية أحبتي المبتعثين وذويهم والفرحة التي ارتسمت على شفاه أطفالهم في هذا الحفل ماخفف عني الشىء الكثير. عارف هوساوي قال إن العيد في وطني وفي مكة تحديدا مختلف تماما حيث تجمع الشباب، والأهل في الحارة (المركاز) والرقصات الشعبية، والزي الحجازي وغيره, ولكن تجمعنا واحتفالنا عوض شيئا من هذه المظاهر المفقودة من خلال معايدة جميع الأصدقاء ومشاركة الأطفال فرحتهم بالعيد. وأوضح محمد العسافي (الرياض) أن عيدنا في العاصمة مختلف نوعا ما عن بقية مدن المملكة وبالتأكيد لا يشبه عيد ميامي حيث تكثر في العيد الاحتفالات التي تقيمها أمانة الرياض والتي لها طابع خاص، خصوصا لدى الأطفال وفي المقابل من الاحتفالات التي تقيمها بعض الأسر في الاستراحات وغيرها. أما أسامة الفاروقي (المدينة) فقال إن الغربة في العيد تمثل جمالا ناقصا فالنقص يتمثل في افتقادي لصلاة العيد في الحرم النبوي وسماع تكبيراته ثم التشرف بالسلام على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم كذلك افتقادي لاجتماعي بالأهل وتناولي وجبة الإفطار المميزة والتي بها اطباق رئيسية ارتبطت بالعيد كالدبيازه والهريسه والزلابيه, وتقاربنا يخفف من غربتنا ولله الحمد. المبتعثات عبرن عن سعادتهن وقالت الطالبة عبير الصافي عيدنا في السعودية غير ولايمكن أن نقارنه بالعيد في أي مكان آخر فله نكهة خاصة تتمثل في صلة الأرحام والتقائهم من مدن مختلفة، وبعض الأنشطة التي نقوم بها مع العائلة كالذهاب للمتنزهات والمطاعم. وتضيف الطالبة سميرة بن حمود قائلة “لا نشعر بمظاهر العيد هنا ونفتقد للكثير من ملامحه كطرق الأطفال للأبواب ومعايدتهم وإعطائهم العيدية وكذلك ترى الجميع في أبهى حلة ولكن هنا الوضع يختلف تماما فهي لحظات بعد الصلاة نشعر بتجمع المسلمين ومعايدتهم ثم يختفي وينهي العيد ووجدنا في الاحتفال بعض من المظاهر التي افتقدناها”.