الدمام – الوئام – خالد المرشود: أشهر قبطان باخرة فلبيني وأربعة من معاونيه في ميناء الملك عبد العزيز بالدمام إسلامهم عبر المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالدمام. وفي حيثيات إسلام القبطان الفلبيني ومساعديه وذلك بعد أن رست سفينتهم في الميناء قام فريق دعوي من مكتب الجاليات بزيارتهم، وجرى معه حواراً تمحور عن مبادئ الإسلام السمحة وكيف أن الناس في الإسلام سواسية ولا فرق أو فضل على أحدهم إلا بالتقوى والقرب من الله، ودار النقاش بين دعاة المكتب وطاقم الباخرة حول كيف أن الناس في المساجد يصفون صفاً واحداً دون فرق لغني أو فقير أو أي تمييز بينهم بينما في غيرهم من الديانات يتم التمييز والمفاضلة، وشد النقاش الشيق الذي دار بين دعاة المكتب والقبطان أربعة من معاونيه، وبعد أن شرح الله صدورهم للإسلام أبدورا رغبة واضحة في اعتناق الإسلام واقتناعهم بذلك، وقال القبطان: “أنا فرحت كثيراً لأنني وجدت من يعلمني عن الإسلام “. وأضاف : لقد أعطيتموني نوراً وشعوراً لم يمر بي في حياتي. وجاء إسلام القبطان بعد أن التقى أحد المواطنين الذي يعمل كابتن طيار في مياه جدة ودعاه للإسلام، وعند قدومه لميناء الملك عبد العزيز بالدمام التقى بأحد رجال الأمن في قطاع حرس الحدود وأخبره عن رغبته في التعرف للمزيد عن الإسلام، حيث قام رجل الأمن بالتواصل مع المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالدمام، الذي قام بدورة بإرسال دعاته. وقام دعاة المكتب بزيارة هؤلاء المسلمين الجدد وإقامة احتفال بمناسبة دخولهم الإسلام، وتعليمهم أمور دينهم المهمة وتقديم هدايا تذكارية، وكتب تعليمية لبعض الأحكام الشرعية. من جهته قدم مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بالدمام الدكتور عبد الواحد بن حمد المزروع شكره لكافة المسؤولين في ميناء الملك عبدالعزيز وقيادة حرس الحدود على دعمهم ومساعدتهم للمكتب وتسهيل مهمتهم. يذكر أن المكتب التعاوني يعمل في مجال الدعوة منذ ما يقرب من عشرين عاماً، وتمتد خدماته على نطاق المنطقة الشرقية لتشمل كافة الوافدين الذين يزورون المنطقة أو يقيمون بها، حيث يتم التنسيق مع كافة الجهات الحكومية والخاصة لتسهيل مهمة الدعاة وتقديم برامج تتناسب مع المدعوين. وقد بلغ عدد من أسلم في المكتب منذ عام 1420ه أكثر من ستة آلاف شخص ينتمون لأكثر من عشرين دولة من كلا الجنسين.